كشفت دراسة بريطانية حديثة أن انتشار إعلانات الوجبات السريعة من بين العوامل التي تتسبب في عيش الأطفال حياة “أقصر”، وذلك إلى جانب انتشار الطعام غير الصحي في المدن.
ويحث كبير المسؤولين الطبيين في بريطانيا البروفيسور كريس ويتي، والمسؤول عن الدراسة، الحكومة وصناع السياسات المحليين إلى التصدي للأسباب الجذرية للغذاء غير الصحي في مدن إنجلترا، بما في ذلك انتشار لأغذية الغنية بالدهون والسكر والملح.
وأشارت الدراسة إلى أن “الأسر الفقيرة هي الأكثر تأثرا؛ لأن الطعام الصحي، حسب السعرات الحرارية، يكاد يكون أغلى مرتين من الطعام غير الصحي” .
وجاء في الدراسة أنه من الأقل احتمالا أن يكون أمام الأطفال والأسر في المناطق الواقعة بوسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة جيدة في المحلات والمطاعم المحلية، و”يتعرضون بشكل غير متناسب لإعلانات الطعام غير الصحي”.
وقال ويتي إن الأماكن التي يذهب الناس للتسوق فيها خاصة الأسر ذات الدخل المحدود، غالبا ما تكون “مشبعة” بخيارات غذائية غير صحية.
وأضاف: “هذا يعني أن الصحة الهزيلة المرتبطة بالغذاء لا يعاني منها الأطفال والأسر والمجتمعات بالتساوي عبر البلاد، حيث إن الأطفال والأسر الذين يعيشون في المناطق الأكثر عوزا هم الأشد تضررا من النظام الغذائي، وغالبا ما تكون الخيارات غير الصحية هي الأكثر إتاحة”.