دراسة: الموسيقى الكلاسيكية تخفف الألم لدى الأطفال
يشاع أن الموسيقى الكلاسيكية المعزوفة على البيانو لموتسارت وبيتهوفن وغيرهم تعزز التركيز والإبداع، بل وحتى الذكاء. وهناك دراسات تفيد أن تلك الفوائد على الصحة العقلية تبدأ منذ فترة مبكرة أي عند سماع الجنين لنغمات بيتهوفن أو فيفالدي. وتساعدهم تلك الموسيقى على الهدوء، نقلا عن الموقع الإخباري لمجلة “دير شبيغل” الألمانية.
ومؤخراً قام باحثون من مركز لينكولن للصحة الطبية والعقلية في نيويورك بتجربة لمعرفة ما مدى تأثير سماع الموسيقي الكلاسيكية على الأطفال حديثي الولادة. وركزوا على معرفة ما إذا كان إدراك الأطفال للألم يتغير عندما يستمعون إلى الموسيقى الكلاسيكية أثناء أخذ عينة من الدم لهم.
وخلال التجربة قام الباحثون بمراقبة 100 طفل حديثي الولادة. وقبل أخذ عينة الدم لدى الأطفال تم تقسم الأطفال إلى مجموعتين. الأولى لم تكن تسمع للموسيقي. أما الثانية فتم تشغيل مقطوعة موسيقية لها تحمل عنوان “وقت النوم” لموتسارت بين 20 دقيقة قبل العلاج وخمس دقائق بعده على هاتف ذكي بجوار رأس كل طفل.
ويقول الباحثون إن اختيار أغنية البيانو تلك كان بسبب نغماتها العميقة وتأثيرها المهدئ، تضيف “دير شبيغل”.
وبالفعل فالنتائج كانت مبهرة للباحثين حول تأثير البيانو على الصحة العقلية والنفسية للأطفال. فمجموعة الأطفال الذين كانوا يستمعون للموسيقى أثناء أخذ عينات من الدم من جسمهم كان لديهم مستوى أقل من الألم أثناء وبعد ذلك من المجموعة الأخرى.
واستنتج الباحثون أن الموسيقى الكلاسيكية هي أداة بسيطة وغير مكلفة لتخفيف الألم عند الأطفال بشكل غام وحديثي الولادة بشكل خاص.