خفض سقوف بين القوى الداخلية .. بري وجعجع مهدا الطريق
بانتظار اجتماع الرياض يوم الخميس المقبل وما يمكن ان ينتج عنه من حراك رئاسي في بيروت، قالت مصادر سياسية مطلعة على حركة الرسائل المبتادلة بين القوى السياسية الداخلية انها جميعها تعمل على خفض السقوف تدريجيا على ما بدا ذلك في خطابات ومواقف وأجواء قادتها.
خفض السقوف بحسب مصادر دبلوماسية للجديد بدأ من مفاوضات عمان في اتفاق اميركي ايراني على ربط النزاع بانتظار الانتخابات الاميركية ونتائجها.
وبحسب المصادر الدبلوماسية فإن ربط النزاع هذا بدأ بتجميد طهران لسقف العمليات الامنية من ايران الى اليمن والعراق ولبنان. أما عن غزة والضفة فتبقيان عقبة نتانياهو امام الديمقراطيين لفرض ربط النزاع فيهما.
وبالتالي ترى هذه المصادر ان هذا الجو يمكن ان يحدث خرقا في رئاسة الجمهورية اللبنانية ولا سيما انه يترافق مع مشهد داخلي اكثر استعدادا للوصول الى منتصف الطريق، حزب الله ليس بعيدا عنه. وطرحت المصادر الدبلوماسية اشكالية المزيد من الانتظار على انه بلا افق وبالتالي فان الرهان على تغير توازنات المنطقة يؤدي الى مزيد من الخسائر لا مزيد من المكتسبات.
مصادر سياسية مواكبة لخطابي الرئيس نبيه بري ورئيس حزب القوات سمير جعجع قالت للجديد إنهما مهدا الطريق للتلاقي.
فالرئيس بري اعاد مصطلح التشاور في ساحة النجمة الى خطابه بعد جولة تصعيد سابقة، ثم اكد فصل غزة عن الجنوب وعن الرئاسة.
أما جعجع فاستخدم مجموعة تعابير اراد من خلالها ان تصل الى حارة حريك. اولها رفضه الهتافات التي وصفت حزب الله بالارهابي، ثانيها قوله إن شهداء الحزب هم شهداء المقاومة ، ثالثها قوله إن الفريق الآخر لا يستطيع انتخاب رئيس وحده وقوله إن المعارضة ايضا لا تستطيع ذلك، ثم حديثه عن وحدة البلد في منطق يناقض منطق التقسيم . وبالتالي وجدت مصادر سياسية مطلعة على هذا الخطاب ان جعجع أسقط مستوى المواجهة مع حزب الله من العداوة الى الخصومة وهذا ما سيكون عنوان اليوم التالي للحرب على الا يكون الرئيس بري بعيدا عنه.
في خلاصة هذا المشهد تحدثت معلومات الجديد عن ان فصل الخريف سيكون زاخما في المفاوضات الاقليمية والداخلية لا سيما الحراك الرئاسي الذي سيواكب حركة الاسماء المطروحة لاعادة فتح ابواب المجلس النيابي للرئاسة.