خطاب المركزي الأمريكي المتشدد يخفق في دعم الدولار

واجه الدولار صعوبة في الارتفاع، الخميس، على الرغم من أن صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أكدوا مجددا التزامهم بمحاربة التضخم، فيما قفز الدولار الأسترالي بعدما خففت الصين القيود على واردات الفحم من أستراليا.

وأظهر محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في ديسمبر كانون الأول، والذي صدر الليلة الماضية، أن المسؤولين اتفقوا على أن المركزي الأمريكي يجب أن يبطئ وتيرة الزيادات الكبيرة لأسعار الفائدة، لكنهم لا يزالون يركزون على كبح التضخم ويساورهم القلق من أي “تصور خاطئ” في الأسواق المالية بانحسار التزامهم بذلك.

ولكن هذا أخفق في إعطاء دفعة للعملة الأمريكية، التي تراجعت 1.4 بالمئة مقابل الدولار الكندي خلال الليل.

وفي أحدث تداول، استقر الجنيه الإسترليني عند 1.2062 دولار، بعد ارتفاعه 0.76 بالمئة مقابل العملة الأمريكية في الجلسة السابقة. وارتفع اليورو 0.19 بالمئة إلى 1.0624 دولار، عقب مكاسب تجاوزت 0.5 بالمئة خلال الليل.

وقال راي أتريل رئيس استراتيجية الصرف الأجنبي في بنك أستراليا الوطني “من وجهة نظر مجلس الاحتياطي الاتحادي، من السابق لأوانه كثيرا التفكير بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2023، وهو ما لا تزال السوق تتوقعه بوضوح”.

وفي مقابل سلة من العملات، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.14 بالمئة إلى 104.06 بعد أن انخفض 0.5 بالمئة أمس الأربعاء.

وقفز الدولار الأسترالي 1.7 بالمئة خلال الليل وسط أنباء عن سماح الجهة المعنية بالتخطيط في الصين لثلاثة مرافق مدعومة من الحكومة المركزية وأكبر شركة لصناعة الصلب باستئناف واردات الفحم من أستراليا، في أول خطوة من نوعها منذ فرضت بكين حظرا غير رسمي على تجارة الفحم مع كانبيرا في عام 2020.

وكان الدولار الأسترالي مستقرا في أحدث تداولات عند 0.6835 دولار، بينما ارتفع نظيره النيوزيلندي 0.11 بالمئة إلى 0.6298 دولار بعد أن زاد 0.7 بالمئة في الجلسة السابقة.

وقال أتريل “من الواضح أن الدولار الأسترالي استفاد من قصة الفحم”.

وارتفع الين الياباني 0.5 بالمئة إلى 131.97 للدولار اليوم الخميس، بعد انخفاض بلغ 1.2 بالمئة خلال الليل، إذ يراهن المتعاملون على أن بنك اليابان المركزي قد يتخلى قريبا عن تحكمه المثير للجدل في منحنى العائد.

Exit mobile version