خامنئي: المقاومة مستمرة في غزة ولبنان.. روح نصرالله حية
أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، أن تصوّر الولايات المتحدة والجيش الإسرائيلي وبعض حلفائهم بشأن “انتهاء المقاومة” في المنطقة هو تصوّر خاطئ تماماً، مشدداً على أن المقاومة مستمرة في غزة ولبنان، وأنها ليست محصورة في أشخاص بعينهم، بل هي فكرة وشعور جماعي.
جاء ذلك خلال لقاء له مع مجموعة من السيدات الإيرانيات في طهران، حيث أشار إلى أن المقاومة لم تنته، رغم الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في المنطقة، خصوصاً في سوريا وغزة. ولفت إلى أن روح قادة المقاومة مثل السيد حسن نصر الله ويحيى السنوار لا تزال حية، مؤكداً أن شهادتهم لم تخرجهم من ساحة المقاومة، بل أبعدتهم جسدياً فقط بينما تبقى أفكارهم وطريقهم مستمراً.
وأضاف خامنئي قائلاً: “إنّ تصوّر البعض عن زوال المقاومة بسبب الأحداث في سوريا أو المعارك في غزة هو مخطئ للغاية. هذا النوع من التفكير يُظهر جهلاً حقيقياً بعقيدة المقاومة التي تمتد في كل مكان ولا تقتصر على شخص”. وقال: “إن روح السيد نصر الله حية في كل مكان، ويحيى السنوار يعيش في قلب المقاومة أيضاً، طريقهم سيستمر بغض النظر عن التضحيات التي تقدمها شعوب المنطقة”.
وفيما يتعلق بالوضع في غزة، أكد خامنئي أن القطاع المحاصر يتعرض لاعتداءات يومية، ومع ذلك صامد في وجه الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أن غزة رغم التضحيات الكبيرة، مستمرة في مقاومة الجيش الإسرائيلي. وقال: “الشعب في غزة لا يزال يقدم الشهداء، ومع ذلك يقاوم بصبر وصمود، وهذا هو سر استمرارية المقاومة”. وأضاف أن لبنان، الذي يشهد أيضا مقاومة في مواجهة الجيش الإسرائيلي، لا يزال مستمراً في هذا المسار.
وبخصوص محاولات إسرائيل حصار حزب الله من خلال الأراضي السورية، أكد خامنئي أن إسرائيل هي من ستُقضى عليها وليس المقاومة. وأضاف: “الكيان الصهيوني واهم إذا كان يظنّ أنه يمكنه القضاء على حزب الله من خلال الضغط على سوريا. الحقيقة هي أن من سيختفي في النهاية هو الكيان الصهيوني، لأن المقاومة هي الحقيقة ولا يمكن القضاء عليها بهذه الطرق”.
وشدّد خامنئي على أن التضحيات التي قدمتها المقاومة في سوريا ولبنان وغزة هي جزء من الطريق الطويل الذي لا عودة عنه. وقال إن الشعوب التي تدافع عن مقاومتها ستحقق في النهاية النصر رغم جميع المحاولات التي يبذلها العدو لتدمير هذه المبادئ.
يأتي تصريح خامنئي في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصعيداً كبيراً في الصراع بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، وكذلك بين إسرائيل و حزب الله في لبنان، فيما تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها تعزيز دعمهم للكيان الصهيوني. كما تشهد الساحة السورية استمراراً للتوترات العسكرية، خاصةً في المناطق الشمالية حيث تتواجد قوات الجيش السوري وحلفاؤه، بما في ذلك حزب الله.
هذا وقد أظهرت المواجهات العسكرية في غزة خلال الأسابيع الأخيرة تصعيداً كبيراً في العنف، حيث تشهد المنطقة قتالاً مستمراً بين كتائب القسام والقوات الإسرائيلية، مما أسفر عن العديد من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، بينما استمرت المقاومة في صمودها، مدفوعةً بدعم من حركات المقاومة في لبنان وسوريا.