كتب د قاسم قصير:
تعرض الزميل الصحافي والاعلامي داوود رمال لاعتداء من قبل مجموعة اشخاص في بلدته الدوير خلال زيارته لبلدته.
الاعتداء مدان وادانته الوحدة الاعلامية في الحزب وكذلك أدان الاعتداء شخصيات سياسية وفكرية واعلامية ومؤسسات اعلامية في لبنان وفي مقدمها نقابة المحررين الصحفيين وغيرها.
طبعا كل اعتداء على صحافي مدان وخصوصا خلال ممارسته مهنته او في حال الاختلاف معه في الراي ولا بد للجهات القانونية والأمنية اللبنانية من القيام بدورها لمنع تكرار ذلك.
لكن الملفت ان معظم الذين ادانوا الاعتداء وحولوا القضية الى قضية راي عام ، طبعا مع استثناء نقابة المحررين ، لم نسمع لهم مواقف واضحة وحاسمة لادانة الاعتداءات التي طالت الصحفيين في لبنان وفلسطين خلال العام والشهرين الماضيين وخصوصا خلال الحرب على لبنان ومعظم هؤلاء لم يستنكر اغتيال مسؤول الوحدة الاعلامية في حزب الل ه الحاج محمد عفيف وفريق عمله خلال اعتداء اسرائيلي على لبنان.
من الواضح ان هناك في لبنان من يريد استغلال هذه الأحداث المرفوضة لتحويلها الى قضية راي عام لادانة الحزب والمقا ومة وبيئة المقا ومة.
ما اتمناه ان تتم معالجة هذا الحادث باسرع وقت من قبل الجهات المعنية ولكن في المقابل اسال عن الذين ادانوا العدوان الإسرائيلي على لبنان وفلسطين واين هي مواقفهم وحملاتهم الاعلامية ؟
اين هي حملات الادانة لقتل الاطفال والنساء والشيوخ والمسعفين والاطباء والمهندسين والدكاترة ؟
اين هو الموقف من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وادانة تدمير المنازل والمساجد وتدنيس الكنائس واغتيال القادة والعلماء واحتلال الارض ؟
التضامن مع الزميل داوود رمال ومع اي زميل او زميلة يتعرض لاعتداء واجب وطني وإنساني واعلامي لكن اين التضامن مع اهل الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع والشمال وجبل لبنان ومع فلسطين وكل فلسطين ؟
من لديه مواقف في هذا المجال فليعلنها اليوم قبل الغد وليصدر مواقف واضحة ضد ما يقوم به العدو الإسرائيلي من جرائم مستمرة ضد لبنان وجنوبه خصوصا.
وليتذكر الجميع ان الطائرات المسيرة الإسرائيلية لا تزال تحلق فوق الأراضي اللبنانية وان العدو الإسرائيلي قتل عددا من اللبنانيين حتى بعد وقف إطلاق النار وهذا يضاف الى سلسلة الجرائم التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها ضد لبنان واللبنانيين.