صرح عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش، اليوم الأحد، “يبدو أننا أمام دفع جديد للملف الرئاسي، في موازاة ما حصل في السعودية من جهة، كما مع تقدّم الحرب في غزة من جهة أخرى، فقد بات واضحاً بالنسبة للطرفين أن ما من نتيجة حاسمة قد حقّقها أي طرف، وبالتالي، وصلت الممانعة إلى قناعة بفكّ أسر الاستحقاق الرئاسي، لأن هذا الفريق هو من قام بتعطيل النصاب ومعه مفتاح المجلس النيابي، وفي ظل هذا المناخ الجديد، وفي ضوء عدم القدرة على ترجمة نتائج الحرب في الجنوب على مستوى الداخل، توازياً مع ارتفاع الضغط الدولي، أتى هذا الحراك للجنة الخماسية لإنتاج رئيس للجمهورية”.
وأردف حنكش، في حديث لجريدة “الديار”، “ما دام مرشح الممانعة هو سليمان فرنجية، وهي متمسّكة به، فإن المعارضة ما زالت تتمسّك بترشيح جهاد أزعور، فالمعادلة لم تتغيّر، وإن كنا منفتحين على التشاور والتفاوض والانتخاب، ولكن لا يجب أن يتوقّع أي فريق من المعارضة أن تتنازل بعدما قامت بالتنازل في الأساس عن مرشحها ميشال معوض، لملاقاة الممانعة، لكن هذا الأمر لم يؤثّر في موقفها، ولا تنازلاً ثانياً من المعارضة قبل أن تقدّم الممانعة تنازلاً في المقابل”.
وتابع، “نحن نعمل كمعارضة على التشاور والنقاش مع أكثر من مئة نائب في المجلس النيابي، ومن تغيّب عن الجلسات التي كانت تبحث في وضع خارطة طريق للإستحقاق الرئاسي، الفريق الذي كان يدعونا إلى الحوار والتشاور، فلماذا ترفض المجموعة التي تدعو إلى الحوار أن تتحاور معنا، ولو في إطار مختلف، لأنه من الواضح أن لا نية لديهم للحوار، وإلا لكانوا شاركوا في الاجتماعات التي عقدناها في المجلس النيابي في سياق المبادرة التي أطلقتها المعارضة أخيراً”.