حمية: انحياز الولايات المتحدة شكل حالة من عدم الاستقرار عالمياً
قال الكاتب والمحلل السياسي محمد حمية، اليوم الجمعة في حديث لوكالة سبوتنك إن ” ما أشار إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن مشكلة الشرق الأوسط هي عدم الحياد الأميركي، ليس إتهاماً سياسياً أو موقفاً إنفعالياً، وإنما يستند إلى محطات ووقائع ومعطيات كثيرة، منذ التدخل الأمريكي في العراق وأفغانستان ومروراً بفلسطين وجنوب لبنان، ووصولاً إلى أوكرانيا وتايوان والسودان واليمن”.
وأوضح أن” الإنحياز الدائم الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية في العالم عامةً والشرق الأوسط خاصةً هو لحماية مصالحها في تلك الدول عبر وكلائها الذين جندتهم لتنفيذ أجنداتها الإستعمارية والتوسعية القائمة على نهب خيرات الشعوب وفرض وجودها بقوة السلاح”.
ولفت إلى أن” واشنطن لم تكن يوماً حيادية، وما أشار له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن مشكلة الشرق الأوسط هو عدم الحياد الأميركي والتدخل الدائم في مصير الشعوب والدول، هو واقع وحقيقة شهدناها في فلسطين عبر الدعم الأميركي لوكيلها الإسرائيلي، ودعمها لنظام كييف في أوكرانيا “.
وأكد أن” التدخل الأمريكي دائماً لحماية مصالحها وماتسوق له من شعارات حماية الشعوب والإنسانية والعدالة، هي ذرائع لتغطية إرهابها وأهدافها الخبيثة التي تجسدت بدعم “داعش”و”النصرة”، (منظمات إرهابية محظورة في روسيا)، واليوم دعمها لإسرائيل في قتل وإبادة الشعب الفلسطيني، وتدخلها في اليمن وتايوان والسودان، والعراق، وسوريا”.
ورأى أن” ماتقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من إنحياز ممنهج وتدخل في شؤون الدول الداخلية شكل حالة من عدم الإستقرار عالمياً “.
