رأى عضو هئية الرئاسة في حركة “امل” الدكتور خليل حمدان ان “الذين يتجاهلون دماء الشهداء وعذابات الصامدين على أرضهم، يعبًرون عن انحطاط اخلاقي ويفتقرون إلى أدنى معايير الانتماء الوطني”.
وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة كفررمان، لمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة أحد أوائل المنتسبين الى الحركة الذي يواكب مسيرة الإمام المغيب السيد موسى الصدر عاطف نعيم ضاهر:”ان الاخ عاطف واحد من الأوائل الذين واكبوا مسيرة الإمام المغيب السيد موسى الصدر، والكل يعرفه في التفاني في تقديم الخدمات لاسيما في المرحلة الصعبة عندما كان العدو الصهيوني والعملاء يقبعون خلف التحصينات وهم على تلال كفر رمان”.
ولفت الى انها “مناسبة لتوجيه تحية إلى جميع الشهداء في هذه البلدة، الذين بدمائهم الطاهرة ارغام العدو الصهيوني أن يخرج من ارضنا المباركة وهو يجرجر أذيال الهزيمة”.
أضاف :”ونحن على مقربة من الذكرى السنوية السادسة والاربعين لإخفاء الإمام القائد السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب، الصحافي السيد و عباس بدر الدين، نقول ان الإمام الصدر حاضر حيث نجد مقاوما وصامدا وجريحا وشهيدا في مواجهة العدو الذي يستهدف الأطفال قبل الكبار وصامدين على أرضهم، وحركة أمل ضربت أروع المثل في المقاومة والتضحيه وفي حمل هموم شعبنا”.
تابع:”نحن أمام عدو ، يحاول تمرير نكبة جديدة لفلسطين عبر مسلسل المجازر التي يفتعلها عن قصد في غزة والضفة الغربية وعلى مساحة لبنان، من خلفية عدوانية ليصل إلى استعمار استيطاني لابدال شعب تجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين. وهذا الواقع يشكل تحديا للعالم، بل وصمة عار على جبين جميع الأنظمة التي تدعم وتؤيد العدو الصهيوني الذي يستهدف المستشفيات والمدارس ويلاحقون النازحين الذين يعيشون من دون مأوى بقنابل الأمريكية محرمة دوليا”.
وقال:”هل من مبرر ليسأل البعض في لبنان عن سبب وجود المقاومة؟ نعم نحن نقول لهم من الذي طرح نظرية قوة لبنان في ضعفة ، ونسأل من الذي تخلى عن اهلنا عندما اعتدت عصابات الصهاينة، ومن ترك الجنوبي وابن البقاع في السابق وحيدا يواجه آلة الدمار والموت ، بل وحده يعانق جرحه وعلم بلاده”.
ختم لافتا الى ان “الامام الصدر قد استنفذ اكل النداءات التي تدعو السلطة للقيام بواجبها للدفاع عن اهلنا، لذلك كانت المقاومة التي تدفع الدم في لبنان وعلى مساحة فلسطين، فيما تطالعنا بعض الأبواق المأجورة وتطالب بعدم تعويض المتضررين بكل وقاحة، لكن الاهداف مكشوفة ظناً منهم بزرع اليأس في نفوس الناس . ولكن تخلف هؤلاء عن الدور الوطني لم يزد مقاومتنا وأهلنا إلا تضحية ومقاومة لان غرسة الإمام الصدر باتت شجرة صلبة منيعة وإن كان لكل شيء ثمن فإن الواقع يؤكد أن كلفة التخاذل والتراجع اكبر من كلفة المقاومة والموقف واضح كما قال الرئيس نبيه بري ان المقاومة باقية باقية باقية”.
وتقدم حمدان باسم الحركة وكشافة الرسالة الإسلامية وباسم الرئيس نبيه بري التعازي لذوي الفقيد ولأهالي كفررمان والمنطقة.
وكان قد بدأ عريف الاحتفال خليل رزق بكلمة اسهب فيها عن دور الراحل ودور حركة أمل في الدفاع عن اهلنا.
كما تحدث في الاحتفال الشيخ غالب ضاهر عن “الفقيد الذي ربى العائلة على الإيمان والعمل الصالح، وهذا دأب المجاهدين في سبيل الله.
ثم كانت كلمة العائلة التي ألقاها حفيد الراحل، واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني قرأه الشيخ علي ابو زيد.