حماس تحذر من عواقب الصمت الدولي…والنزوح القسري بالضفة

حماس تحذر من عواقب الصمت الدولي...والنزوح القسري بالضفة

حذرت حركة حماس، السبت، من عواقب استمرار الصمت الدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وعمليات النزوح القسري وهدم المنازل في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت في بيان: “نحذر في حماس من عواقب استمرار الصمت الدولي على جرائم حكومة الاحتلال الفاشي بحق شعبنا، وعمليات النزوح القسري وهدم المنازل في مخيمات الضفة المحتلة”.

ودعت الحركة الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى “تحرك فوري وفاعل لوقف انتهاكات الاحتلال المروعة والمستمرة للقوانين الدولية”.

وعدت هدم إسرائيل للمنازل والمباني السكنية في مخيم “نور شمس” شرقي مدينة طولكرم شمال الضفة، وإجبار الفلسطينيين على النزوح بقوة السلاح “انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وإمعانا في ارتكاب جرائم حرب أمام سمع وبصر العالم”.

كما اعتبرت حماس العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في الضفة و”إرهابه الممنهج ضد الفلسطينيين”، محاولات “يائسة وفاشلة في كل إرادة المقاومة”.

وصباح السبت، هدم الجيش الإسرائيلي جدران 11 منزلا بحي المنشية في مخيم نور شمس، حيث يواصل عمليته العسكرية منذ 21 يوما.

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، يصعد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، في عملية أطلق عليها اسم “السور الحديدي”.

والأربعاء، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن “قوات الاحتلال تعتزم هدم 11 منزلا في مخيم نور شمس، بذريعة شق طريق يبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية”.

وقبل ذلك بأيام، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002، وفق مراسل الأناضول.

وفي مؤتمر صحفي خلال حفل تخريج ضباط في مدينة حولون قرب تل أبيب، في 23 فبراير/ شباط المنصرم، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “الجيش سيواصل القتال” في الضفة.

وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية تأتي “في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين”.

ويأتي توسيع العمليات العسكرية شمال الضفة الغربية بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 927 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

Exit mobile version