حزب الله يطبق قاعدة “التماثل” بوجه العدوان الإسرائيلي: الردع لا الحرب.
تحليل – خاص موقع الواقع
ثمة معادلات فرضتها المقاومة طوال سنوات المواجهة مع العدو الاسرائيلي، كان هدفها الردع ومنع العدو من التمادي وحماية القرى والمنشآت المدنية في لبنان.
مع بدء معركة طوفان الأقصى، فتحت جبهة الجنوب، وتدريجيا أصبحت منطقة اشتباك مضبوط، وهو ما يخرج عن قواعد الاشتباك الاعتيادية في ما قبل السابع من تشرين.
خلال الاشتباك القائم، ومع تطوره ضمن حدود معينة، حاول العدو فرض تجاوزات لضوابطه، ما دفع المقاومة إلى الرد عليه لمنعه من تثبيت أمر واقع يستفاد منه على المدى الطويل سواء في لبنان أو سوريا حيث استهدف نقاطا للمقاومة أسفرت عن سقوط شهداء.
خلال الأيام الأخيرة، صعدت المقاومة من استهداف بعض المستوطنات، ووضعت ذلك في إطار الرد على استهداف القرى الآهلة وسقوط شهداء.
فعلت المقاومة بداية معادلة المدنيين مقابل المستوطنين، لكن ذلك لم يمنع العدو بشكل كلي من بعض التجاوزات، وأخذ يحاول من جديد فرض قواعد يستفيد منها على المدى البعيد.
خلال الأيام القليلة الماضية، كان ملاحظا تصعيد المقاومة من ضرب المستوطنات وتوسيع عددها، والتأكيد في بياناتها على أنها لن تسمح المس بالقرى والمواطنين، بل وفي إحدى ردودها استخدمت صواريخ حارقة باتجاه أحراج “برانيت” كرد على إطلاق العدو قذائف حارقة باتجاه حرج الراهب.
ما يفهم أن المقاومة ترسخ معادلة “التماثل”، أي الرد على العدوان بذات الفعل وفق الإمكانات.
هدف المقاومة من خلال التماثل يمكن اختصاره بالتالي:
- وضع حد للتمادي الإسرائيلي خلال الاشتباك الحالي وإلزامه بالضوابط.
- منع العدو من الإستفادة من أي فعل يعمل على توظيفه في مرحلة لاحقة، أي بعد توقف الحرب في غزة وعودة جبهة للبنان إلى الهدوء.
- منع العدو من الاستفادة من اي خطوة لتوظفها تفاوضيا في ظل ما يحكى عن مساع أميركية لفرض وقائع جديدة جنوب نهر الليطاني أو على طول الحدود مع فلسطين.
- التأكيد على الجهوزية للذهاب بعيدا حال وسع العدو من اعتداءاته.
بالتالي، إن ردود المقاومة لا تعني أنها تسعى إلى تصعيد أو حرب، بل تأتي في إطار ردع العدو وتثبيت ضوابط الاشتباك ومنعه من ترسيخ أمر واقع يعمل وفقه في المستقبل، وعليه إن قاعدة “التماثل” هدفها ردعي ليس أكثر.
المصدر
الكاتب:admin
الموقع : alwaaqe3.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-21 20:16:01
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي