التقطت وكالة ناسا صورة لسديم رأس الحصان الشهير بأدق التفاصيل حتى الآن، بعد مرور 136 عاما على اكتشافه لأول مرة.
ذكرت وكالة ناسا يوم الاثنين أن كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam) وأداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI)، على متن تلسكوب جيمس ويب الفضائي، تمكنتا لأول مرة من التقاط الهياكل الصغيرة الحجم للحافة المضيئة لرأس السديم الواقع على بعد 1300 سنة ضوئية من الأرض.
ونشرت كل من وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية صور تلسكوب جيمس ويب (باعتباره مشروعا مشتركا بين هذه الوكالات الفضائية) المذهلة لسديم رأس الحصان الذي نشأ من انهيار سحابة بين النجوم من الغاز والغبار ويضيء بواسطة نجم ساخن قريب يقع على حافته اليسرى العليا.
ويعتقد علماء الفلك أنه ما يزال أمام رأس الحصان، المعروف أيضا باسم “بارنارد 33″، نحو خمسة ملايين سنة قبل أن يتفكك ويتلاشى في الخلفية الكونية.
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية: “تُظهر هذه الملاحظات جزءا من السديم الأيقوني في ضوء جديد تماما، وتلتقط تعقيداته بدقة مكانية غير مسبوقة”.
ويمكن لأبناء الأرض مشاهدة رحلة تلسكوب جيمس ويب نحو سديم رأس الحصان في مقطع فيديو مذهل.
وتُعد سحابة غبار رأس الحصان منطقة معروفة يهيمن عليها الفوتون، وتُعرف أيضا باسم منطقة تفكك ضوئي (PDR)، حيث أن الضوء فوق البنفسجي المنبعث من النجوم الشابة الضخمة يسخن الغاز والغبار المتأين بالكامل المحيط بالنجوم الضخمة والسحب المتكونة حديثا، وهي “هدف مثالي” للدراسة، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية.
ويسعى علماء الفلك إلى مراقبة هذه المناطق لدراسة بنيتها الفيزيائية، وكيفية تطور خصائص الغاز والغبار الخاصة بها.
وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إن السديم “يعد من أفضل الأجسام في السماء لدراسة كيفية تفاعل الإشعاع مع المادة بين النجوم”.
المصدر: ذي صن