خاص “مركز بيروت للأخبار”
في مركز كلية المقاصد الباشورة يجتمع أكثر من 370 شخص بمعدل 75 عائلة موزعة على طابق من 20 غرفة وملحقات بخمس غرف، اضافة إلى ملحق صغير بغرفتين، يطبخون وينامون ويجتمعون كوحدة في مكان مؤقت لكن قسري. هم لم يختاروا المكان. ولا المكان اختارهم. هروبوا من سعير القصف العشوائي على بيوتهم سواء في الضاحية او الجنوب، إلتقوا لكن كل ذلك لم يفّت من عزمهم وارادتهم وصلابتهم.
حوراء بعلبكي نازحة من الليلكي، تقول لـ”مركز بيروت للأخبار”: “كل شيء مؤمن هنا، نحن 14 شخصا في غرفتين”.
اما الحجة (ام حسين) النازحة من الاوزاعي الى مدرسة المستقبل الرسمية في البسطا التحتا، فتقول: “أنا مريضة، واحتاج لأدوية وهنا في المركز يؤمنون لنا ما نحتاج”. و”نحن ننام هنا بالملعب حاليا نظرا للحرارة المرتفعة داخل الغرف”.
ففي جولة اعلامية لكتلة الوفاء للمقاومة، وهم كلّ من نائب بيروت أمين شري، ونائب جبيل رائد برو، ونائب البقاع علي المقداد، على مراكز الإيواء في مدينة بيروت، والتي ابتدأت في كلية المقاصد بالباشورة واستكملت بمدرسة المستقبل بالبسطة التحتا، اكد النائب شري على أننا “لن ننكسر؛ وسننتصر بإذن الله كما انتصرنا في العام 2006”. وجدد تأكيد الحزب “على توكيل الرئيس نبيه بري في الملف السياسي”. وشكر “اهالي بيروت على استضافتهم اهل بيروت والضاحية كما عودونا في كل ازمة”.
ومن ثم انتقلوا الى مدرسة المستقبل في البسطة التحتا التي تستقبل 400 نازح، معظمهم من بلدة الشهابية الجنوبية ومن الاوزاعي واحياء الضاحية.
المشرف على المدرسة أكد لـ”مركز بيروت للأخبار” ان “حزب الله يؤّمن مستلزمات النازحين، اضافة إلى “جمعية بيروت ماراتون” و”جمعية تشيلد”. ويسعى المعنيون من الحزب إلى تركيب ألواح طاقة شمسية للمدرسة مع كافة مستلزمات الشتاء”. وفي لقاء مع المشرف على كلية المقاصد قال: “الحزب يؤمن كل ما يلزم” و”لم يشعروا بالخوف خلال الضربة على مركز الباشورة، بالعكس فقد ازداد عدد النازحين في الكلية هنا” و “الجميع يدعو للمقاومة بالنصر، والعودة الى ديارنا”.
جولة تفقدية بثت الأمل في قلوب النازحين وطمأنتهم أن نوابهم لم يتركوهم ولم يتخلوا عنهم.