برعاية وزير الإعلام زياد المكاري وبمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للحرب الأهلية، نظّمت جمعية “محاربون من أجل السلام” فعالية حملت عنوان
“جولة على الخط الأخضر” انطلقت من المتحف الوطني وصولاً إلى السوديكو وذلك بحضور حشد من الفعاليات السياسية والإعلامية والإجتماعية وقد تخلل الجولة عرض للتطبيق الإلكتروني Greenline lb والذي يحتوي على دليل إرشادي لمعالم الخط الأخضر.
ألقى محافظ بيروت مروان عبود كلمة تطرق فيها إلى الحرب الأهلية وكيف بدأت مسترجعًا اعتقاد اللبنانيين أنها ستنتهي خلال أيام.
وتابع عبود: “منذ خمسين عامًا بدأت الحرب وبالأمس شهدنا احتمال عودة شبح الحرب.أدعو إلى أخذ العبر من الماضي ولا سيما أن الوضع اليوم مختلف
عن العام 1975، ووسائل التواصل الاجتماعي قادرة على إحداث الفتنة والإعلام بات مكشوفًا ومؤثرًا وقد يجر اللبنانيين إلى ما لا تحمد عقباه.”
وأكمل عبود: “الحرب الحقيقية لم تنته بعد وذيولها ما تزال موجودة، هناك عشرون ألف مفقود ينتظرهم أمهاتهم وآباؤهم، الدين العام بلغ 150مليار دولار وأزمة المودعين بلا أفق للحل ولدينا معاناة في البنى التحتية والماء والكهرباء والعائلات تضطر إلى جعل أبنائها يسافرون بحثًا عن لقمة العيش وبالتالي فإن أي حرب ستكون خاسرة سواء بين اللبنانيين أنفسهم أو بينهم وبين النازحين
السوريين الذين جاوز عددهم المليونين ووضعهم مزر فهل نشن حربًا عليهم؟ ولننتبه إلى أنه في كل شارع في بيروت هناك زعيم، وهناك غياب للدولة، وعلى زعماء الطوائف تغيير خطابهم لأنه يؤسس لنهايتهم إذ يجب تأمين الأمور الحياتية للمواطنين، ولنبق متيقظين أن اسرائيل دومًا هي المسؤولة عن أي حادث أمني لأنها العدو الحقيقي.”
وختم عبود: “بيروت كانت مميزة على المستوى العربي وعلينا إعادتها إلى ما كانت عليه، قتلوا عاصمتنا ودمروها سابقًا لكن لن نسمح لهم بالتكرار”.
كلام عبود جاء خلال لقاء مع الإعلاميين عُقد في مبنى بيت بيروت في السوديكو الشاهد على بشاعة الحرب الأهلية والذي يعتبر واحدًا من أهم المعالم التي ترمز إليها.