تساءل النائب جميل السيد عن الملابسات التي أدت إلى سقوط العاصمة دمشق، معتبراً أن “بين سقوط حلب وسقوط دمشق بضعة أيام تخللتها مناوشات عسكرية محدودة وشكليّة لم تصل إلى حدّ الحرب والدماء”، موضحاً أن السقوط كان “سلمياً ومفاجئاً”، مشيراً إلى أن “على الأرجح كان تسليماً واستسلاماً”.
وأضاف، “لماذا وكيف حصل كل ذلك؟ وماذا بعد؟ هذه الأسئلة ستظهر الأجوبة عليها تباعاً من خارج الشائعات المتداولة اليوم”.
وانتقل السيد للحديث عن الوضع في لبنان، حيث أشار إلى أن “الواقع يقول إن المقاومة تلقت خلال السنة الماضية ضربات هائلة من إسرائيل، ولم تستسلم، لكن الضربة التي جاءت بسقوط سوريا كانت الأسوأ”.
وأكد السيد أن التداعيات على لبنان قد تكون أكثر تأثيراً من أي وقت مضى.
وفي إطار متصل، لفت السيد إلى التحديات الداخلية في لبنان، قائلاً: “كما قلت دائماً، في لبنان دولة الطوائف والطائفية، وبوجود المقاومة أو ضعفها، أثبتت الحروب الأهلية المتعاقبة أن الضعيف قويّ والقويّ ضعيف، ولا أحد يستطيع أن يلغي أحداً حتى ولو تملّكتْ بعضهم أحياناً نشوة القوة أو الانتصار”.
وذكر أن لبنان بحاجة إلى إعادة بناء دولته بسرعة أكبر وأوضح، قائلاً: “الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخدم به اللبنانيون أنفسهم بعد التطورات السورية هو أن يعيدوا تكوين دولتهم بأسرع ما يمكنهم”.
وختم السيد منشوره بالتأكيد على الأثر الإيجابي الذي قد تنعكس فيه هذه الأحداث على لبنان، وقال: “لعلّ أوّل الثمار الإيجابية لما جرى في سوريا، لصالح الأمن والاقتصاد في لبنان، هو سقوط الذرائع والأسباب السياسية والأمنية التي تبرّر بقاء النازحين فيه”.