رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنّ إفصاح رئيس مجلس النواب نبيه بري عن مكنوناته كلها دفعة واحدة، بطرحه ثلاثية جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية: “تشاور فتوافق فانتخاب”، يعني بوضوح تام تطيير الانتخابات الرئاسية بشكل عمليّ وفعليّ وجعلها خطوة شكلية بعد التشاور والتوافق.
وأوضح، في بيان، أنّ هذا المنطق يشكل ضربًا كاملًا للدستور، الذي ينص في مواده كلها التي تعنى بالانتخابات الرئاسية على الانتخابات فقط لا غير.
وقال: “تحوِّل معادلة بري الجديدة المجلس النيابيّ إلى “لويا جيرغا” بدلًا من أن يكون مجلسًا ينبض بالحياة وتجري الأمور فيه كما ينص الدستور وكما تجري في سائر برلمانات الكرة الارضية.”
وأضاف: “لم ولن نألوَ جهدًا لأيّ تشاور يؤدّي إلى انتخاب رئيس للجمهورية.”
واعتبر ألّا التشاور أدّى إلى نتيجة، ولا التوافق بسبب التعطيل الممنهج.
ودعا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية كما ينص عليها الدستور، وليس لربط إتمامها بتوافق مزعوم قوامه الفعلي موافقة الجميع على مرشح “حزب الله”.
وذكّر بالثلاثية القديمة “جيش وشعب ومقاومة،” “والتي أدت إلى مصادرة دور الجيش الذي وحده يدافع عن لبنان، وأدت إلى تهجير الشعب الذي يعاني الأمرين من تغييب الدور الفعليّ للدولة”.