جريمة بشعة في مصر.. قتل زوجته وأحرق جثتها بسبب طلب طلاق
شهدت محافظة القليوبية شمالي القاهرة، جريمة قتل بشعة، حيث تخلص زوج من زوجته بعدة طعنات قاتلة ثم ذبحها وأشعل النار في جثتها وفر هاربا، فيما تكثف أجهزة الأمن جهودها لضبطه بحسب تأكيد مصدر أمني لموقع “سكاي نيوز عربية”.
الجريمة وفق المصدر الأمني وقعت في قرية القلج بمدينة الخانكة حيث أبلغ الأهالي رجال الشرطة بقتل زوج لزوجته، وإشعال النار في جثتها وهرب عقب الجريمة.
بانتقال رجال الأمن تبين أن الجثة لسيدة في العقد الثالث من العمر، وأكدت أسرتها للشرطة أن زوجها في العقد الخامس من العمر، ويعمل سائقا هو مرتكب الجريمة بسبب الخلافات بينهما وطلب الضحية للطلاق منه.
تأتي الحادثة بعد ساعات من اتهام أسرة سيدة في منطقة الدويقة بالقاهرة لزوجها بقتلها بسبب خلافات بينهما، و بعد أسبوع فقط من قيام عامل في منطقة العمرانية بالهرم في محافظة الجيزة بقتل طليقته ذبحا، واعترف للشرطة أنه فعل ذلك حينما علم أنها تمت خطبتها لغيره.
كما شهدت مصر في الآونة الأخيرة عدة جرائم صدمت الرأي العام منها قيام زوجات بقتل أزواجهن أو أزواج قتلوا زوجاتهم نتيجة خلافات تبدأ صغيرو في الغالب ثم تتفاقم، كما وقعت جرائم قتل من رجال ضد نساء رفضن الارتباط بهم أو انفصلوا عنهم.
واللافت في تلك الجرائم هو ارتكاب أغلبها في الشارع أو أماكن عامة وتكون إما ذبحا أو بإطلاق الرصاص مثل واقعة قتل موظف بجامعة القاهرة لزميلته بإطلاق النار عليها في مقر عملها بالجامعة لرفضها الزواج منه ثم انتحر بعد ذلك.
أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية في مصر، فتحي قناوي، قال لموقع “سكاي نيوز عربية” إنه بالنظر لزيادة عدد السكان، فإن معدل الجريمة لم يزداد، فالمسألة نسبة وتناسب، فعدد الجرائم حينما كان عدد سكان مصر 80 مليونا من المؤكد أنه أقل بكثير من عدد الجرائم الآن والسكان أكثر من 100 مليون نسمة.
ونوه إلى أن تطور الحياة التي جعلت العالم مفتوحا الآن وكل شخص يستطيع أن يصور أي شيء وينشره بحثا عن التريند هو ما يعطي الإحساس بزيادة الجرائم، فضلا عن كون نشر هذه الجرائم وتفاصيل ارتكابها ساعد فعلا في انتشارها وتسهيل ارتكابها لدى البعض.
وأوضح قناوي أن ما تطور حقا أو ازداد هو طبيعة الجريمة وبشاعة طرق ارتكابها حيث باتت أكثر عنفا وخاصة فيما يتعلق بالجرائم الأسرية.
وأوضح أن هناك عدة أسباب لذلك هي:
النشأة والتربية غير السوية في الأسرة، حيث أصبح الفرد لا يعرف حدودا لما يمكنه تملكه ولا يقبل فكرة أن يفقد شيئا أو أن يرفضه شخص آخر.
انعدام اختيار الأزواج لبعضهم على أسس صحيحة وملائمة، وانتشار الاختيار وفقا لمعايير مادية دون النظر للملائمة من عدمه.
البعد عن الدين وغياب تبسيط الأمور الدينية للنشىء جعل هناك انعدام للتفكير في الحلال والحرام وأدى لانتشار الجرائم البشعة التي لم تكن تخطر على البال.
كذلك البعد عن الأخلاق الحميدة أحد أهم أسباب تطور شكل الجريمة بهذا المستوى المرعب.
غياب الدور السليم للمدرسة والجامعة في تنشئة الأجيال الجديدة وأصبحت العملية التعليمية تعتمد على الحفظ من أجل اجتياز الاختبارات فقط دون تحقيق الهدف المنشود من العملية التعليمية وهو التربية الصحيحة، وأصبح الناتج شخصيات مهزوزة ومضطربة.
كذلك غياب الاهتمام بالصحة النفسية باعتبارها من أهم مقومات التربية والحياة عموما.
الدراما والسينما كذلك لهما دور كبير في الفترة الأخيرة في التطبيع مع الجرائم البشعة حيث أصبح الأطفال يشاهدون ذلك بشكل متكرر في الأفلام والمسلسلات.