طمأن الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك موظفي الشركة حول المخاوف الأخيرة من عملية تسريح جماعي قد تطال قسماً منهم على غرار ما تفعله شركات تقنية كبرى منذ العام الماضي.
وأكد كوك خلال مقابلة له مع قناة CNBC الإخبارية الأمريكية المتخصصة في مجال المال والأعمال بأن شركته لا تفكر حالياً في التسريح الجماعي للعاملين فيها.
ويرى الرئيس التنفيذي لآبل أن هذا – يقصد تسريحَ العاملين جماعياً – هو “الملاذ الأخير”، وليس شيئاً مطروحاً للحديث عنه داخل الشركة في الوقت الحالي.
وليست هذه المرة الأولى التي يصرّح فيها “تيم كوك” بامتناع شركته عن الإقدام على فصل العاملين جماعياً، فقد سبق وأن أدلى بتصريحات مشابهة في فبراير/ شباط الماضي لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية مؤكداً أن آبل “تدير التكاليف” بطرق أخرى لتجنب ذلك.
وقد سرّحت العديد من الشركات التقنية الكبرى، مثل أمازون وميتا وجوجل وغيرها، الآلاف من موظفيها في الفترة الأخيرة بسبب تراجع الاقتصاد العالمي الذي أثر فيها سلباً.
ولم تصمد شركات تقنية أقل حجماً، مثل دروب بوكس و كلوب هاوس وغيره، أمام الانكماش الاقتصادي في صناعة التقنية ودخول الذكاء الاصطناعي بقوة ليحل محل بعض الوظائف، وسرّحت قطاعاً عريضاً من القوة العاملة لديها.
وتُقدر الوظائف المفقودة حتى الآن في سوق صناعة التكنولوجيا بما يزيد على 185 ألف وظيفة منذ بداية العام الجاري، وهذا الرقم يتعاظم بمرور الوقت.
وكانت آبل قد كشفت عن نتائج الربع المالي الثاني لها لعام 2023 (الذي يوافق الربع الأول من العام) بإجمالي إيرادات بلغ 94.8 مليار دولار أمريكي، بانخفاض بنسبة 3% على أساس سنوي، ولكن مع صافي أرباح بلغ 24.16 مليار دولار أمريكي.
وسجلت عائدات هواتف آيفون وإيرادات قطاع الخدمات في آبل أرقاماً قياسية، بينما انخفضت إيرادات أجهزة ماك وآيباد بنسبة 31% و 13% على الترتيب، لتراجع الطلب العالمي عليها بعد انحسار وباء فيروس كورونا.