أخلت السلطات الأميركية مبنى حكوميا ومدرسة في سبرينغفيلد بولاية أوهايو بعد تلقيها تهديدا بوجود قنبلة امس ما أحدث اضطرابا في المدينة الصغيرة التي تقع في صلب نظرية مؤامرة مناهضة للمهاجرين استخدمها ترامب خلال المناظرة الرئاسية.
وقد سلطت الأضواء على سبرينغفيلد في الأيام الأخيرة بعد انتشار قصص على وسائل التواصل الاجتماعي عن مهاجرين من هايتي في المدينة يأكلون الحيوانات الأليفة للسكان، حيث كرر ترامب ذكرها خلال المناظرة الرئاسية لدعم موقفه من الهجرة على الرغم من كشف زيفها.
واتهم الديمقراطيون ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس، السناتور عن ولاية أوهايو، بإذكاء التوترات العنصرية من خلال نشرهما نظرية مؤامرة تهدف للترويج لأخطار الهجرة من أجل جعلها قضية لحملتهما قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل.
وعلى الرغم من نفي مسؤولين محليين تلقي أي تقارير موثوقة عن سرقة حيوانات أليفة وأكلها، كرر ترامب هذا الادعاء خلال مناظرته الثلاثاء ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وأعلنت بلدية المدينة في منشور على فيسبوك أنه “تم إغلاق مبنى البلدية اليوم بسبب تهديد بوجود قنبلة في منشآت عدة تقع في أنحاء سبرينغفيلد”.
وأضافت: “جرى تنبيه مسؤولي المدينة إلى هذا التهديد عبر رسالة بريد إلكتروني هذا الصباح عند الساعة 8:24 صباحا”، مشيرة إلى وصول الرسالة أيضا إلى العديد من وسائل الإعلام.
وأُخليت أيضا مدرسة فولتون الابتدائية في المدينة، الخميس، رغم أنه لم يكن واضحا على الفور ما إذا كان الأمر مرتبطا بنفس التهديد.
وقال المهاجر الهايتي ماكينسو روزيمي لوكالة فرانس برس لدى وصوله إلى المدرسة لأخذ طفلته إن التوترات الحالية في المجتمع “مثيرة للقلق”.
وأضاف: “أنا متوتر قليلا. أعتقد أن شيئا ما قد يحدث”.