تغير طفيف في اسعار النفط
تغيرت أسعار النفط بشكل طفيف الجمعة بعد اجتماع بين السعودية وروسيا أدى إلى تهدئة الأسواق، لكن الخامين القياسيين لا يزالان يتجهان إلى تسجيل ثاني انخفاض أسبوعي بعدما أدت أزمة مصرفية إلى عمليات بيع مكثفة في الأسواق المالية العالمية هذا الأسبوع.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنتين إلى 74.72 دولار للبرميل، وكانت قد أنهت أمس الخميس 16\3\2023 سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام وسجلت ارتفاعا 1.4 بالمئة عند التسوية.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع سنتين إلى 68.33 دولار للبرميل، بعدما سجل أمس ارتفاعا 1.1 بالمئة عند الإغلاق.
وسجلت عقود الخامين أدنى مستوياتها في أكثر من عام هذا الأسبوع وتتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ ديسمبر\كانون الأول عند نحو 10 بالمئة.
وتراجع النفط وأصول عالمية أخرى هذا الأسبوع بينما دفع انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر الحكومتين الأمريكية والسويسرية إلى السعي لدعم السيولة لدى البنوك.
ولا تزال مخاطر انتشار الأزمة بين البنوك تثير قلق المستثمرين، مما يحد من إقبالهم على أصول مثل السلع الأولية خوفا من أن يؤدي حدوث اضطراب جديد إلى ركود عالمي وتراجع الطلب على النفط.
وقال محللو جيه.بي مورجان في مذكرة “دفع الانهيار المفاجئ لبنك إس.في.بي وسيجنتشر لإعادة التفكير في متانة الاقتصاد الأوسع وأثار خوف الأسواق”.
وأضاف المحللون “تجري إعادة تقييم الطلب على النفط، لكننا لا نتوقع تغيرا يذكر في الأساسيات ونميل إلى تجاوز تقلبات القطاع المالي، مع الحفاظ على توقعاتنا للأسعار دون تغيير في الوقت الحالي فيما ننتظر تحديثا بشأن إجراءات السياسة المحتملة في الأسابيع المقبلة”، في إشارة إلى اجتماع لمجموعة أوبك+ وتحرك واشنطن المحتمل لإعادة ملء الاحتياطيات الاستراتيجية.
وتجتمع اللجنة الاستشارية لأوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، في الثالث من أبريل\نيسان.
وقال محللون في بنك أستراليا الوطني في مذكرة إن المزيد من هبوط الأسعار قد يدفع أوبك+ إلى خفض الإمدادات لمنع زيادة متوقعة في المخزونات في الربع الثاني من العام.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى أقل من 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ ديسمبر\كانون الأول 2021، مما قد يجعل الأسعار جاذبة بما يكفي للحكومة الأمريكية لتبدأ إعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي، والذي بلغ مستويات منخفضة قياسية.