تشرين الأوّل شهر التوعية من سرطان الثدي
يُعتبر تشرين الأوّل شهر التوعية من سرطان الثدي. وقد خطف هذا المرض الخبيث أكثر من 685 ألف امرأة عام 2020. ومن الجدير ذكره أنّ العديد من النساء لا يملكن المعلومات الكافية عنه. وبمناسبة هذا الشهر، نشرت جريدة “ذي غارديان” مقالاً مفصلاً تضمّن معلومات عليكِ معرفتها عن سرطان الثدي.
يوجد العديد من أنواع سرطان الثدي المختلفة
في المقال تشرح الكاتبة هاليري أوسبان والتي أصيبت بدورها بسرطان الثدي أنّها حين قامت بعملية فحص خزعة، اكتشفت أنّ لدى سرطان الثدي العديد من الأنواع، وتلفت الى أنّ “العديد من عمليات البحث قادتني إلى معلومات حول سرطان الأقنية الموضعي، وهو سرطان الثدي المبكر الذي لم ينتشر بعد، لكن الحقيقة كانت أني مصابة بسرطان من “الدرجة الثالثة” أو “ثلاثي سلبي”.
وفي حديث لـ”ذي غارديان”، يشرح البروفيسور ريتشارد سيمكوك، كبير المسؤولين الأطباء في مؤسسة “ماكميلان” لدعم مرضى السرطان، أنّ هناك أربع فئات تستخدم لوصف سرطان الثدي وتحديد العلاج الذي يحتاجه الشخص. أولاً، سيتحدث الأطباء عن مصدر تطور المرض، وعادةً ما يأتي من قنوات الحليب (الأقنية) أو من الغدد (المفصصة)، من ثمّ يُنظر الى عدد وحجم الأورام، ليُدرس مدى سرعة نمو الخلايا السرطانية، ويضيف: “الدرجة الثالثة هي الأكثر عدوانية والأكثر احتمالية للانتشار. وأخيراً، تُقيّم الخلايا السرطانية حسب مدى تحسسها”.
ففي حالة أوسبان، تعني الخلايا “السلبية” أنّ الأدوية، مثل تاموكسيفين، لن تؤثر بشيء.
من جهتها، تعتبر الخبيرة في علم الجينوم في ماكميلان أنتيجون جونستون أنّه “غالباً ما تقارن النساء أنفسهن بجاراتهن أو صديقاتهن المصابات أيضاً بسرطان الثدي، لكن ربما لم يكن لديهن نفس النوع، فقد يقلن إنّ إحدى صديقاتهن كن مصابات بسرطان الثدي، لكن علينا أن نوضح أن حالتهن قد تكون مختلفة”.
العلاج ليس نفسه للجميع
بالنسبة لأوسبان، تمحور علاجها حول العلاج الكيميائي والجراحة ثم العلاج الإشعاعي، لكن ثمًة اختلافاً بترتيب العلاجات، وربما يمكن الاستغناء عن البعض منها. لذا لا تخافي من السؤال عن سبب اقتراح طبيبك لعلاجات معينة، أو حتى الاستغناء عنها.
يعني مصطلح “العلاج الكيميائي” الكثير من الأشياء المختلفة.
تشمل كلمة العلاج الكيميائي عدداً كبيراً من الأدوية التي تُستخدم بطرق متنوعة، يمكن أن يتضمن العلاج الكيميائي تناول قرص مقوٍّ فحسب، أو الجلوس في المستشفى لتلقي الأدوية عن طريق الوريد.
أما بالنسبة الى أوسبان، فتركز علاجها الكيميائي على عقارين، باكليتاكسيل وكاربوبلاتين. بالموازاة لجأت الى أدوية أخرى مثل إيبيروبيسين وسيكلوفوسفاميد (المعروف باسم EC). وتقول إنّ “بعد جرعتي الأولى، تم تقليل العلاجات اللاحقة. الأنواع الأخرى من سرطان الثدي تتطلب استخدام أدوية مختلفة، وقد يخبرك الأشخاص أنهم تعاملوا مع وسائل منع الحمل الطارئة ولكن تناول باكليتاكسيل كان من الأكثر صعوبة”.
يمكنك الحفاظ على شعرك
أحد أسوأ الآثار الجانبية للعديد من الأدوية الكيميائية المستخدمة لعلاج سرطان الثدي هو تساقط الشعر. وتلفت أوسبان الى “فقدان الشعر في غضون ثلاثة أسابيع تقريباً كما أنّه لن ينمو مجدداً إلا بعد انتهاء العلاج، هذا ما أخبرني به طبيب الأورام، قبل أن أبدأ علاجي. التدخل المتوفر هو قبعة التبريد”.
تعمل هذه القبعة على تبريد فروة الرأس أثناء تلقي العلاج الكيميائي وتحمي البصيلات من تلقي الكثير من الأدوية. إنه بالأمر المريب، تقضي ساعات تعاني من أسوأ صداع تجمّد الدماغ في حياتكن، ومع تساقط شعرك وهو ما يحدث في كثير من الحالات قبل انتهاء العلاج، يصبح الأمر أكثر إيلاماً. ولكن بالنسبة لأوسبان كان الأمر يستحق العناء، اذ تمكنت من الحفاظ على معظم شعرها خلال أول جرعة من الأدوية منEC (مزيج الإيبيروبيسين والسيكلوفوسفاميد)، لكن بعد أسبوع من العلاج، بدأ بالتساقط”.
لا يزال يتعين عليك توخي الحذر إذا خضعت لعملية استئصال الثدي
عملية استئصال الثدي تؤدي إلى إزالة معظم أنسجة الثدي، مع المحافظة على البعض منها، وهذا يعني أن هناك فرصة لعودة السرطان. العلاج الإشعاعي يقلل من المخاطر بشكل أكبر، وهناك أدوية وعلاجات أخرى معدة خصيصاً لمعالجة الخلايا السرطانية العالقة ومنعها من التطور في المستقبل. وحتى مع كل هذا، فإن الخوف من التكرار ما زال قائماً.
الانتباه إلى الغدد الليمفاوية
يتضمن الإبط أكثر من أربعين عقدة ليمفاوية، وحين يكون لديك كتلة في ثديك سيطلب الأطباء فحصها، لأنه إذا انتشر السرطان، فهذا عادة ما يكون أول نقطة اتصال له، وفي حال كانت حالة سرطان، سيتعين عليك إزالتها جميعاً. حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فعادةً ما يقوم الأطباء بإخراج بعضها للفحص. والجدير بالذكر أنّه عليك اخبار الأطباء إذا كنت قد أصبت مؤخراً بفيروس كورونا أو الأنفلونزا قبل إجراء الفحص، اذ تكون العقد الليمفاوية منتفخة.
قد يؤدي العلاج الكيميائي إلى انقطاع الطمث
في بعض الأحيان يحاول الأطباء وضعك في مرحلة انقطاع الطمث، اذ إنّ 80 في المئة من حالات سرطان الثدي حساسة لهرمون الاستروجين، وحين يسيطرون على المبايض، يحاولون منع الورم من النمو والانتشار. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أعراض سلبية ثلاثية، تكون هذه العملية بمثابة أثر جانبي آخر.
من ناحيتها، تؤكد الخبيرة جونستون بيرت أن البعض يعاني من “عدّة أعراض، فضلاً عن أن آلام المفاصل والتعرق الليلي يمكن أن تكون مشكلة،
كما يضيف البروفيسور سيمكوك إنه “قد يكون من الصعب إخبار المريضات بأنهن لا يستطعن الحصول على العلاج بالهرمونات البديلة لأنه قد يؤدي إلى عودة السرطان”.