أدى أعضاء الكنيست الصهيوني الجديد الذي وصف بأنه الأكثر يمينية في تاريخ الاحتلال، اليمين الدستورية، وقد تعهد أحد أبرز النواب اليمينيين بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية ومنع الفلسطينيين من إقامة دولتهم.
من جهته، قال رئيس وزراء كيان الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو إنه سيُقدم قريبا تشكيلة حكومته إلى الكنيست لنيل الثقة حسب وكالة الجزيرة.
وقد كلف رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ، أول أمس الأحد، رسميا بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب الليكود بتشكيل الحكومة الجديدة في غضون 28 يوما قابلة للتمديد 14 يوما.
وحصل معسكر نتنياهو على 64 مقعدا من مقاعد الكنيست الـ120 في الانتخابات التي جرت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأصبحت القوة الثالثة في الكنيست والشريك المرجح لنتنياهو في الحكومة الائتلافية المقبلة، هي حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتشدد بزعامة بتسلئيل سموطريتش، وحليفه حزب “القوة اليهودية” الذي يتزعمه إيتمار بن غفير.
وقال سموطريتش اليوم في كلمة لأعضاء حزبه قبل مراسم أداء اليمين للنواب الجدد إنه يجب “الانتقال من الدفاع إلى الهجوم”، وفق تعبيره، لوقف عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار ورشق الحجارة في الضفة الغربية.
وتوعد سموطريتش الفلسطينيين بأنهم “سيدفعون ثمنا غاليا”، كما تعهد بالعمل على تعزيز النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية وإحباط “جهود السلطة الفلسطينية للسيطرة على الأرض وإقامة دولة إرهابية”، وفي الوقت نفسه تعزيز “الهوية اليهودية للبلاد” وفق تعبيره.
وفي إشارة إلى المخاوف الغربية من توليه حقيبة الدفاع، قال سموطريتش “يجب على أصدقائنا في العالم احترام قرارنا الديمقراطي”.
ويطالب سموطريتش بحقيبة الدفاع بينما يطالب حليفه بن غفير بحقيبة الأمن الداخلي.
ومثل سموطريتش، أثار صعود بن غفير مخاوف لدى بعض الأوساط الغربية، نظرا لإدانته بأحكام قضائية في السابق بالتحريض على العنصرية ودعم جماعة يهودية متشددة محظورة.
وتعهد بن غفير بالعمل على تخفيف قواعد إطلاق النار من قبل جنود جيش الاحتلال على الفلسطينيين حتى تصبح أكثر تساهلا.
وقد تزامنت مراسم افتتاح الكنيست الجديد مع مقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين في عمليات طعن ودهس نفذها فلسطيني في جنوب نابلس بالضفة الغربية، قبل أن يستشهد برصاص جيش الاحتلال.
ولقي المستوطنون حتفهم في عمليات وقعت في أماكن متقاربة في محيط مستوطنتي أريئيل وعاليه زهاف في محافظة سلفيت جنوب مدينة نابلس.