تحية للجهاد… تحية لزياد نخالة

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة أحد رموز النضال الوطني الفلسطيني فقد أمضى سنوات شبابه بين عمري الـ 16 سنة والـ 30 سنة أسيراً في سجون الاحتلال على خلفية مشاركته في أعمال المقاومة، وهو قيادي مؤسس في حركة الجهاد وعضو قياديّ فيها منذ التأسيس، لكنه مناضل من طراز رفيع فقد ارتضى دور الظل في ظل قيادة الحركة من الأمين العام المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي وخلفه الدكتور رمضان عبد الله شلح، مع العلم أن كل من كان قريباً من نشاط الجهاد كان يجد اسم زياد نخالة حاضراً، وبصمته في خطط العمل الثابتة.
تشهد حركة الجهاد منذ انتخابه أميناً عاماً حركة صاعدة استثمرت على كل البناء الهادئ والثابت والراسخ الذي أنجز في ظل قيادة كل من الشقاقي وشلح، والذي يعرفه نخالة عن كثب، كمؤسس للجناح العسكري، ثم كرئيس للجنة الحركية لقطاع غزة، ودوره في إشعال انتفاضة 1987، والذي أدى الى إبعاده إلى لبنان حيث كانت الفرصة لوجوده عن قرب من المقاومة التي أسس مع قيادتها أفضل العلاقات، واستثمر على إمكاناتها وخبراتها، لرفع مستوى جهوزية حركة الجهاد كقوة فاعلة في ميدان المقاومة.
خلال سنتين، قاد نخالة الجهاد نحو معارك أعقبت دور الحركة الفاعل في معركة سيف القدس، فكانت معركة وحدة الساحات ومعركة ثأر الأحرار، اللتين خاضتهما الجهاد بوجه جيش الاحتلال وحدها، وخرجت منهما بمعادلة ردع ثابتة، مؤكدة أنها وحدها تستطيع إقامة توازن الردع مع جيش الاحتلال.
ظهرت الجهاد بقيادة نخالة، من موقعه السابق في الإشراف على معركة جنين 2002، قوة قيادية في استنهاض المقاومة في الضفة الغربية وصولاً الى رسم معادلات جنين وكتيبتها، وجعلها عصية على جيش الاحتلال، وتحويل الضفة إلى عقدة استعصاء بالنسبة لجيش الاحتلال.
قدّمت الجهاد في العرض العسكري وبعده في المهرجان الشعبي الكبير، في ذكرى تأسيسها، ما يقول إنها الرقم الصعب الصاعد في ساحة المقاومة، كما هو حزب الله، وجاءت كلمة الأمين العام للحركة التي تمّت صياغتها بعناية لترسم سقوفاً سياسية واضحة ومنهجيّة أداء تحولها الى خطة عمل.
التحية لفلسطين وشعبها ومقاومتها، وتحية خاصة لحركة الجهاد وأمينها العام.

التعليق السياسي

Exit mobile version