بموازاة استمرار مبادرة تكتل “الاعتدال الوطني” التي أطلقها قبل فترة وتقول بتشاور يسبق الدعوة إلى جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس بدورات متتالية، وكذلك مبادرة “اللقاء الديمقراطي” التي تسعى لتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية، يستعد رئيس “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل، لتحرك جديد يسعى من خلاله للترويج لطرح المرشح الثالث، رغم الموقف الحاسم المعلن لـ”الثنائي الشيعي” المتمسك بمرشحه رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية.
وفي السياق، أوضح عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جيمي جبور، أن “ما يقوم به التيار الوطني الحر لا يرقى إلى مستوى المبادرة الجديدة، إنما حركة مشاورات تتكامل مع المبادرات القائمة وتكملها، وبالتالي تدفع إلى تسريع انتخاب رئيس جديد”.
ولفت جبور في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أن التنسيق القائم حالياً بين القوى التي تحمل مبادرات وتتحرك بين الأفرقاء يجعل جميع المبادرات والتحركات تصب في اتجاه تذليل العقبات وتقريب وجهات النظر، مشيراً الى أن هذا التحرك يتلاقى مع رغبة مجموعة الدول الخمس التي تساعد في الملف الرئاسي (الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر) في إنجاز الاستحقاق.
ونفى جبور أن يكون التكتل بصدد الترويج لاسمين أو ثلاثة، لافتاً إلى أنه “ليس في جعبتنا أسماء جديدة، إنما انفتاح على الخيار الآخر، وسنلتقي كل الأطراف، مع إدراكنا أن فرصة سانحة تلوح في الأفق في الشهرين المقبلين”.
بدوره، أعلن عضو كتلة “الاعتدال” النائب أحمد الخير، أن “اللقاء مع باسيل كان في سياق اللقاءات التي يمضي بها التكتل، أنه كان تأكيد من على ضرورة الذهاب إلى التشاور بهدف التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية لكل اللبنانيين، يحظى بقبول من جميع الأطراف”.
وأكد الخير في تصريح لـ”الشرق الأوسط” أن مبادرة تكتل «الاعتدال» مستمرة. وقال: “نواصل اللقاءات التشاورية مع الجميع، وكل مَن يبادر من القوى السياسية يقوم بجهد مشكور، ونعول على التقاء المبادرات وتكاملها من أجل الوصول إلى مساحات وطنية مشتركة يمكن البناء عليها لإنضاج توافق ينهي الفراغ الرئاسي ويؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية”.