يتواصل تحرّك دبلوماسي على خطوط دولية متعدّدة الجنسيّات لبلوغ تسوية سياسية توقف العدوان الاسرائيلي، الّا انّ هذا التحرّك، وكما يقول مسؤول رفيع لصحيفة “الجمهورية”، لا يبدو مجدياً حتى الآن، حيث تشوبه نقطة ضعف أساسية جعلته قاصراً عن إحراز أيّ تقدّم في اتجاه وقف اطلاق النار، وهي أنّ الأميركيين يقولون ولا يفعلون، وهذا ما يشجّع اسرائيل على الاستمرار في عدوانها.
وأوضح المسؤول عينه أنّ “الأميركيين يؤكّدون لنا في اتصالاتهم معنا أنّهم لا يريدون أن تتوسّع الحرب، ويدفعون الى وقف فوري لإطلاق النار وبلوغ حل دبلوماسي في القريب العاجل يؤمّن الهدوء والاستقرار في المنطقة يمكّن السكان النازحين من العودة الى منازلهم على جانبي الخط الازرق، وهذا ما قاله لنا وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن، ولكنّهم حتّى الآن لم يُقرنوا ذلك بفعل جدّي ملموس على الارض يؤكّد حماستهم لما يسمّونه وقف الصراع وبلوغ حلّ، بل حتى الآن لا توجد اي مؤشرات في هذا الاتجاه”.
ورداً على سؤال، قال المسؤول عينه: “الفرنسيّون يتحرّكون بكلّ جدّية لوقف العدوان، وفي ذات المنحى يصبّ الموقف البريطاني، وكذلك موقف الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش، ودول عربيّة وأوروبيّة أخرى، ولكن كل هذه الحراكات تصطدم بعدم استجابة اسرائيل لها. ولنكن واضحين عندما يقرّر الأميركيون الضغط على إسرائيل وفرض الحلّ، لا يتأخّر هذا الحل”.