رضوان عقيل
يعيش الشارع السنّي في بيروت والمناطق حالاً من الترقب والحذر الشديدين حيال التعاطي مع الانتخابات النيابيةالمقبلة وسط خشية ان تكون نسبة المشاركة متدنية رغم كل الدعوات التي تطلقها مراجع سنية في مقدمها الرئيس نجيب ميقاتي، فضلاً عن دار الفتوى، بغية تأمين أوسع مشاركة. وينتظر هذا المكون ما سيقدم عليه الرئيس فؤاد السنيورة في كيفية مقاربته لهذا الاستحقاق حيث بات في حكم المؤكد انه لن يتغيب عنه، واذا لم يترشح هو شخصياً فإنه سيدعم لوائح تمثل هذه الشريحة الكبيرة من الناخبين السنّة، علماً انه جهّز اوراق ترشحه. ويبقى ما يهمه هو انه لن يترك الساحة، ويتلقى دعماً هنا من ميقاتي وجهات ونخب سنية عدة تقول بصريح العبارة: انه اذا اقدم الرئيس سعد الحريري على اتخاذ خيار عزوف فريقه عن الترشح فليس من حقه ان يمنع كوادر تيار او اعضاء من كتلته بعدم الترشح رغم عدم منعه اي أحد من الترشح شرط ان يعلن استقالته من “تيار المستقبل” اذا كان عضوا في صفوفه. وثمة مجموعة لابأس بها من النخب السنية التي لا تزال على تواصل مع السنيورة تعلن دعمها له. ومن بين هؤلاء الوزير السابق رشيد درباس الذي يعترف بان حركية “التيار الأزرق” لا تزال موجودة على الارض، وانه من غير المنطق تغييب قواعده عن…