إسرائيلياتالاخبار الرئيسية

تجدد الاحتجاجات في إسرائيل ضد خطة نتنياهو

شهدت مدينة تل أبيب، مركز الأعمال في إسرائيل، أكبر احتجاج مناهض للحكومة منذ أسابيع، السبت، رفضا لمحاولة جديدة من جانب ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المنتمي لليمين المتطرف لإجراء تعديلات قضائية.

وذكرت قناة إن12 الإخبارية والقناة 13 أن عشرات الآلاف تظاهروا في أنحاء إسرائيل، لكن المظاهرة التي نُظمت في تل أبيب شهدت مشاركة حشود أكبر بكثير من الاحتجاجات الأخيرة.

واجتاحت المظاهرات جميع أنحاء البلاد في يناير كانون الثاني عندما أعلنت الحكومة عزمها إجراء تعديلات قضائية مع إدخال حزمة تشريعية من شأنها أن تحد من سلطات المحكمة العليا وتعطي الائتلاف نفوذا حاسما في اختيار القضاة.

مقالات ذات صلة

وانحسرت الاحتجاجات قليلا منذ أواخر مارس آذار عندما علق نتنياهو الخطة تحت ضغط من الداخل والخارج ليجري محادثات مع أحزاب المعارضة بهدف تسوية الوضع والتوصل إلى اتفاق واسع بخصوص التعديلات القضائية.

وبعد تصريحه بأن المحادثات عديمة الجدوى الشهر الماضي، أعاد نتنياهو من جديد إطلاق مسعى حكومته للوقوف في وجه المحكمة عليا التي يقول إنها تتسم بالنخبوية والميول اليسارية وتتمتع بنفوذ بالغ، لكنه قال إن المقترحات الجديدة أكثر اعتدالا.

ومن المتوقع أن يجري الكنيست خلال الأيام المقبلة أول تصويت من أصل ثلاثة على أول مشروع قانون جديد، والذي يحد من بعض صلاحيات المحكمة العليا فيما يتعلق بإصدار أحكام ضد قرارات الحكومة والوزراء والمسؤولين المنتخبين.

وتصف المعارضة هذه الخطوة بأنها خطيرة وستؤثر على استقلال القضاء وستعطي للسياسيين في نهاية المطاف فرصة التدخل في شؤون المحكمة العليا وستفتح الباب أمام الفساد.

وقال قادة الاحتجاج إنهم يعتزمون تكثيف المظاهرات.

وقالت سيجال بيليد ليفياتان (51 عاما)، التي تعمل في مجال التكنولوجيا وشاركت في احتجاج تل أبيب “ليس لدينا خيار، علينا الدفاع عن ديمقراطيتنا”.

وأثار مسعى الحكومة لإدخال التعديلات القضائية مخاوف على النظام الديمقراطي في إسرائيل وأضر بالاقتصاد، حيث انخفضت قيمة الشيقل بأكثر من خمسة بالمئة منذ بدء هذه الأزمة.

ورغم الدفع ببراءته في قضية فساد مستمرة منذ فترة طويلة، يسعى نتنياهو إلى تخفيف حالة القلق بين الحلفاء الغربيين والمستثمرين الأجانب بالقول إن التغييرات المقترحة ستفصل بشكل أفضل بين فروع السلطة.

زر الذهاب إلى الأعلى