كشفت مصادر نيابية عن أنّ الوضع في الجنوب اللبنانيّ سيكون الخطوة التالية بعد غزة، في ضوء المساعي الدولية لمنع توسعة الحرب.
وأوضحت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عبّر عن تفاؤله بحذر حيال المنحى الإيجابيّ، الذي بلغته الوساطة العربية الدولية للتوصل إلى وقف للنار في غزة والذي يُفترض أن ينسحب على جنوب لبنان.
وقالت إنّ ألمانيا دخلت على خط التحرك لنزع فتيل التفجير في غزة، وأوفدت نائب مدير المخابرات الذي اجتمع بنائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم.
وكشفت عن أن الموفد الأميركيّ آموس هوكشتاين توصل في اجتماعاته المتنقلة ما بين بيروت وتل أبيب إلى تسوية الخلاف في شأن 7 نقاط كان تحفّظ عنها لبنان؛ كونها تخضع لسيادته الكاملة على أراضيه.
وأكّدت أنّ الخلاف يكمن في 3 نقاط ترفض إسرائيل الانسحاب منها، أبرزها “نقطة ب-1” الواقعة في رأس الناقورة الحدودية، وسبق للبنان أن طالب باستعادتها أثناء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بوساطة هوكستين، مع أن إسرائيل كانت سوّتها بالأرض لموقعها الاستراتيجيّ المطل على منطقة الشمال الحيوية.
وشدّدت المصادر على أنّ إسرائيل ترفض إخلاء نقطتين تقعان في المنطقة الحدودية المتداخلة وتخضعان للسيادة اللبنانية، بذريعة أنهما نقطتان استراتيجيتان وتقترح مبادلتهما بمساحات تقع ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا ما يرفضه لبنان؛ لأنّها تعطي ما لا تملكه وتعود ملكيته للسكان الأصليين.