أجرى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبد الله بو حبيب مباحثات رسمية في بودابست، تلبية لدعوة رسمية من نظيره المجري وزير الخارجية والتجارة بيتر سيارتو.
واستهل بو حبيب زيارته بالتوقيع على اتفاقية المنح الجامعية Stipendium Hungarikum مع نظيره المجري الخاصة بالطلاب اللبنانيين (50 منحة) لفترة 2024-2026.
وكان بو حبيب التقى عند وصوله أمس مساء، رئيسة لجنة الصداقة اللبنانية – المجرية رئيسة لجنة الفرنكوفونية في البرلمان المجري النائبة كاتالين تشوبور، وبحثا في “سبل تفعيل العلاقات الثنائية، وخصوصا على المستوى البرلماني عبر تبادل الزيارات”.
وعرض بو حبيب “موقف لبنان إزاء الوضع المتفجر في الجنوب”، مؤكدا “رغبة لبنان في تحقيق الاستقرار”، وقال: “في ظل وجود احتلال من الطبيعي أن تكون هنالك مقاومة، ولبنان يصر دائماً على تطبيق إسرائيل القرار 1701 بشكل كامل وشامل، بما يحقق الاستقرار على الحدود”.
وفي الختام، دعا بو حبيب النائبة تشوبور لزيارة لبنان، ووعدته بتلبية الدعوة.
ثم أجرى بو حبيب مباحثات رسمية مع سيارتو، مثمنا “موقف المجر الداعي إلى لجم التصعيد في الجنوب، والعمل على تجنب توسع الصراع في المنطقة، لان ذلك سيؤدي إلى اندلاع حرب اقليمية، قد تكون لها تداعيات أمنية واقتصادية كبيرة على الدول الاوروبية، فضلا عن تدفق المهاجرين إلى هذه الدول”.
وأكد بو حبيب أن “السبيل الوحيد لوقف الحرب في غزة يكمن في تطبيق حل الدولتين، واقامة دولة فلسطينية، كما تنص القرارات الدولية ذات الصلة، فذلك وحده كفيل بتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة”.
من جهته، قال سيارتو: “يمكن للبنان أن يعول على الدعم المجري في المحافل الأوروبية، علما بأن المجر تترأس الاتحاد الأوروبي حتى نهاية عام 2024”.
وأبلغ سيارتو نظيره اللبناني بأن “المجر ستسرع تحويل مبلغ 15 مليون يورو من قبل الاتحاد الاوروبي للبنان لتمويل بعض حاجات الجيش اللبناني اللوجستية والصحية”.
وشدد سيارتو على “دعم المجر الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني”، مثمنا “دور الحكومة في العمل على تحقيق السلام، وتجنب التصعيد في جنوب لبنان”.
كما أبدى سيارتو “تفهما للموقف اللبناني ازاء وجود أكثر من مليوني لاجئ سوري على أراضيه”.
وشكر بو حبيب ل”المجر دعمها للبنان، ومساعدتها المتواصلة للطلاب اللبنانيين”، مؤكدا “أهمية تعزيز الروابط بين الشعبين اللبناني والمجري”.
بعدها، عقد بو حبيب وسيارتو مؤتمرا صحافيا تلاه غداء عمل، استكملا خلاله استعراض واقع العلاقات الثنائية وسبل تفعيلها والمساعدات التي يمكن أن تقدمها المجر والاتحاد الأوروبي إلى لبنان”.