الاخبار الرئيسيةمقالات

بوغدانوف في دمشق.. ما الذي خرج به اللقاء مع الشرع ؟

بوغدانوف في دمشق.. ما الذي خرج به اللقاء مع الشرع ؟

كتب الباحث في الشؤون السياسية والعسكرية عمر معربوني:
كما كان متوقعا وصل ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الى دمشق على رأس وفد ضم الكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس بوتين الى سورية.

– بحسب المعلومات المتوفرة فقد بحث بوغدانوف مع الشرع مجموعة من القضايا مع تأكيده على احترام وحدة سورية وحق الشعب السوري في تحديد كل ما يرتبط بمستقبله.

– على الرغم من الغاء الادارة السورية الجديدة عقد ادارة مرفأ طرطوس مع احدى الشركات الروسية لا تزال روسيا موجودة في قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية وهو الامر الاساسي المرتبط بالزيارة وهنا اتوقع ان تبقى القاعدتين مقابل تقديمات روسية ترتبط بالاقتصاد واعادة الاعمار والوصول الى شكل جديد من اشكال التعاون العسكري كون الغالبية الساحقة من اسلحة سورية هي روسية الصنع وتحتاج الى قطع الغيار والتحديث حتى تبقى في العمل بالجهوزية المطلوبة .

– حول القاعدتين من المحتمل الوصول الى صيغة جديدة لبقاء القاعدتين وهو ما يحتاج برأيي الى الوقت حتى يتم الوصول اليها خصوصا ان الادارة السورية الجديدة قد تتذرع بان وجودها في السلطة لم يأتِ نتيجة انتقال طبيعي بل عبر عملية عسكرية ادت الى سقوط النظام وهذه المسألة برايي قد تكون الورقة الاقوى بيد الادارة الجديدة التي تمكنها من التعاطي مع موسكو بمرونة عالية لكن بحزم .

– في المقابل تحتاج الادارة السورية الجديدة الى تظهير عدم انخراطها في حلف محدد ما سيسهل استعادة العلاقات مع موسكو لكن ببطء وحذر .

خاتمة : تبرهن زيارة بوغدانوف الى الشرع الذي كانت طائرات روسيا تستهدف مواقع هيئة تحرير الشام التي يرأسها الشرع ان السياسة هي لعبة المصالح وليست حفلة عناق وتبويس لحى.

بانتظار توضيحات اكبر عن مضمون الزيارة ونتائجها اعتقد ان روسيا براغماتية بما يكفي لاستعادة دورها في سورية بشرط ان تكون الادارة السورية الجديدة اكثر مرونة وعقلانية في تحديد احتياجاتها علما ان العلاقة اذا تمت ستتم على اسس مختلفة عن الماضي فهي بالتأكيد لن تصل الى مرحلة التحالف وستبقى ضمن منطق المصالح المستركة لا اكثر ولا اقل ربطا بحاجة الادارة السورية الى علاقات اكثر انفتاحا على اميركا واوروبا للتخلص من العقوبات على النظام السابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى