إسرائيلياتالاخبار الرئيسية

بن جفير يتحول من محتج إلى مدافع عن مسيرة فخر المثليين

وجد المشاركون في مسيرة فخر المثليين في القدس، الذين اعتادوا على ردود فعل عدائية من بعض السكان المتدينين، أنفسهم في موقف صعب يوم الخميس ينشدون فيه الحماية من خصم سابق من اليمين المتطرف.

وكان إيتمار بن جفير وزير الأمن، حاضرا للحفاظ على النظام حيث شارك حوالي 30 ألف شخص في الحدث السنوي الذي اعتاد بن جفير أن يعترض عليه ويثير مضايقات للمشاركين فيه باعتباره “منكرا”. لكن هذه المرة، تعرض هو للمضايقة عندما ردد المشاركون هتاف “عار”.

بعد أن دخل السياسة الوطنية العام الماضي على رأس حزب القوة اليهودية القومي المتطرف، تبرأ بن جفير من تصريحاته السابقة. وأصبح يصف المثليين الآن بأنهم “إخوانه” ووعد بالأمن لجميع المواطنين الملتزمين بالقانون.

مقالات ذات صلة

وقال للصحفيين مع بدء المسيرة “أريد أن أضمن عدم تعرض شعرة في رأس متظاهر للأذى، والشرطة على أتم الاستعداد”، في إشارة إلى حوالي 2000 شرطي تم نشرهم، بعضهم في ملابس مدنية.

وقبل الحدث، قالت الشرطة إن ثلاثة أشخاص اعتقلوا للاشتباه في تهديدهم للمتظاهرين. ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين، الذين يعارضون السيطرة الإسرائيلية على القدس، إلى “مواجهة” مسيرة فخر المثليين.

ومرت المناسبة دون حوادث. لكن التقارير تشير إلى زيادة 400 بالمئة في الحوادث المناهضة مجتمع الميم منذ تشكيل حكومة الائتلاف الديني القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ديسمبر كانون الأول.

وقالت النائبة المعارضة من الوسط ميراف كوهين “هذه ليست صدفة”. وأشارت إلى أن بن جفير نظم ذات مرة “استعراضا” للماشية بهدف الربط بين المثلية الجنسية والبهائم، وقالت إن رؤيته في منصب وزير الأمن تثير “شعورا صعبا حقا”.

ووصف بن جفير القدس بأنها “فسيفساء” تتجمع فيها وجهات النظر المختلفة، وقال إنه سيحافظ أيضا على الحق في الاحتجاج المضاد.

وكان من بين المحتجين بنسيون جوبشتين، وهو ناشط يميني متطرف مخضرم، ووالد زوجة رئيس مكتب بن جفير.

وقال لرويترز وهو يقف خلف طوق للشرطة يحيط به رجال آخرون أغلبهم من اليهود المتدينين “إنها دولة ديمقراطية، وهم يسيرون في بلد ديمقراطي، لذا نحن نحتج ضدها (المسيرة)”. وحمل أحدهم لافتة كتب عليها “القدس ليست سدوم”.

وقال ألون شيلر الرئيس التنفيذي لمركز أوبن هاوس لمجتمع الميم في القدس إن مسيرة هذا العام لم تتعلق بالمطالبة بإحداث اختراقات في السياسة بقدر ما تتعلق “بالقدرة على السير في الشارع وعدم التعرض للتنمر أو العنف الجسدي واللفظي”.

زر الذهاب إلى الأعلى