بغداد:ننتظر إستكمال إجراءات بدء تصدير النفط من ميناء جيهان التركي

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن حكومته تنتظر استكمال الإجراءات اللازمة لاستئناف تصدير نفط بلاده من ميناء جيهان التركي.

جاء ذلك خلال مشاركته بكلمة مسجلة عبر تقنية اتصال مرئي في “منتدى أربيل الثالث بشأن القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط”، الأربعاء.

وأوضح السوداني أن العراق يتجه نحو “التكامل” مع المجتمع الدولي، مبينا أن فترة الحرب والصراع “ولّت وأن البلاد دخلت فترة السلام والاستقرار”.

وأضاف: “نتطلع إلى استكمال إجراءات تصدير النفط عبر ميناء جيهان وفتح صفحة جديدة مع الشركات العاملة في الإقليم بما يسهم في بناء الاقتصاد العراقي وإنصاف المواطنين في الإقليم من خلال ضمان حقوقهم من رواتب ومستحقات”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”.

ولفت إلى أن “الحكومة عملت على إيجاد حلول مستدامة لما يسمى المشاكل بين بغداد والإقليم وحولتها إلى فرص للتعاون والتكامل وإخراج هذه القضايا من إطارها السياسي الى سياقها القانوني”، بحسب المصدر ذاته.

وتوقف تدفق النفط من العراق إلى ميناء جيهان في 2023، بعد قرار محكمة التحكيم الدولية في باريس بشأن صادرات النفط بين تركيا والعراق.

وتجاوزت خسائر العراق 23 مليار دولار بعد إيقاف صادرات النفط إلى تركيا.
والاثنين الماضي.
قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، إن تصدير النفط إلى تركيا الذي توقّف في 25 مارس/ آذار 2023 “سيُستأنف خلال أسبوع”.
وفيما يخص مشروع “طريق التنمية”.
أشار السوداني إلى أن المشروع يعد “جسرا اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا يربط آسيا بأوروبا”.
ومشروع “طريق التنمية” طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، يبلغ طوله 1200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.

وفي 22 أبريل/ نيسان 2024، وقعت تركيا والعراق وقطر والإمارات في بغداد مذكرة تفاهم رباعية للتعاون في مشروع “طريق التنمية” برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والسوداني.
** الدبلوماسية حلا
وفي سياق متصل، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أن بلاده قادرة على رد انتهاك حدود أراضيها لكنها “تؤمن بالحلول الدبلوماسية”.

واستهل رشيد كلمته في منتدى أربيل بالحديث عن التطورات في الأراضي الفلسطينية، حيث أشار إلى تعرض الشعب منذ سنة ونصف تقريبا إلى “عدوان بدأ بقطاع غزة وامتد اليوم إلى الضفة الغربية أمام صمت أغلب دول العالم تسبب بحدوث كارثة إنسانية مروعة”، حسب “واع”.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومنذ بدء الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 924 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وتجاه التطورات في جارة بلاده الغربية، قال رشيد: “نتمنى أن يلبي التغيير في سوريا طموحات الشعب السوري بجميع قومياته ومكوناته وطوائفه”.

واستدرك: “سنعمل على إقامة علاقات ودية مع منظومة الحكم الجديدة يسودها الاحترام والتعاون المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية”.

ولفت إلى أن بلاده قادرة على الرد على كل التدخلات وانتهاك حرمة حدوده وأراضيه “لكننا نؤمن بالحلول الدبلوماسية والحوارات الودية والتفاهمات الثنائية”.
ويعتبر العراق من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام الأسد بعد قمعه للاحتجاجات الشعبية التي بدأت بسوريا عام 2011.
وسبق أن أبرز وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في 14 فبراير/ شباط الجاري، أن “العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه”.

وأشار آنذاك إلى أن العراق يعتزم دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في مايو/ أيار المقبل.

Exit mobile version