أعلن رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة المغربية الرباط شاي كوهين، مساء السبت، انتهاء مهامه، حيث تأتي مغادرته منصبه بعد أربعة أشهر فقط من وصوله إلى المغرب.
ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من عودة السفير الإسرائيلي دافيد غوفرين، إلى منصبه على رأس مكتب الاتصال في المغرب، بعدما استدعي إلى تل أبيب للتحقيق معه بتهم ارتكاب “اعتداءات جنسية” و”اختلاس أموال”.
وجاء إعلان الدبلوماسي الإسرائيلي انتهاء مهامه من خلال تغريدة له على حسابه الرسمي في “تويتر”، قال فيها: “أنهي اليوم مهمتي بالمغرب، وأود أن أنتهز الفرصة لمشاركة عبارات الشكر معكم بعد أربع أشهر كرئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط. كنت جد فخور خلال هذه الأشهر بإنجازاتنا الثنائية والتطورات الإيجابية التي نشهدها يوما بعد يوم في جميع المجالات”.
واعتبر كوهين أن “العلاقات بين المغرب وإسرائيل حديثة للغاية، فقط سنتان ونصف بعد الاتفاق الثلاثي مع الولايات المتحدة، وأن المساهمة في تكوينها وتطويرها كانت بالنسبة لي تحدياً كبيرا”.
ولفت إلى أن “المغرب بلد جد مهم لإسرائيل، ليس فقط بالنسبة للعلاقات الثنائية بيننا، ولوجود تاريخ وتراث يهودي بالمملكة، وإنما أيضاً نظراً لموقع المملكة الجيوسياسي، والفرص الواضحة المتاحة، من أجل التعاون لصالح المنطقة بأكملها”.
وكان كوهين، الذي شغل في وقت سابق منصب القنصل العام في إسطنبول، قد بدأ نشاطه على رأس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، بعد أسابيع عن حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن إعادة مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط دافيد غوفرين، لشغل مهامه بعد إغلاق التحقيق معه في شبهات تحرش جنسي وفساد مالي.
وفيما لم يصدر عن الخارجية المغربية إلى حد الساعة أي تعليق بخصوص مغادرة كوهين الرباط، يطرح توقيت انتهاء مهام الدبلوماسي الإسرائيلي أكثر من علامة استفهام، لا سيما في ظل حديث تقارير إعلامية إسرائيلية عن عودة غوفرين إلى منصبه على رأس مكتب الاتصال في المغرب.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد استدعت غوفرين للتحقيق، في أيلول/سبتمبر الماضي، بعد شكاوى استغلال وتحرش جنسي وفساد مالي، وهي الاتهامات التي نفاها الدبلوماسي الإسرائيلي، قبل أن يجري تعيين ألونا فيشر قائمة بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي.
وكان المغرب وإسرائيل قد أعلنا في كانون الأول/ديسمبر 2020، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000، إثر تجميد الرباط العلاقات، جراء اندلاع الانتفاضة الثانية.