بعد خمس سنوات على ظهوره… كوفيد ما زال يوقع مزيدا من الضحايا
بعد خمس سنوات من ظهور كوفيد-19 وانتشاره في مختلف أنحاء العالم، ما زال الفيروس يحصد العديد من الضحايا، وإن كان بمستويات أقل بكثير مما كانت عليه في ذروة الجائحة.
وفي التفاصيل، سُجلت نحو 777 مليون إصابة بكوفيد وأكثر من سبعة ملايين حالة وفاة رسميا منذ ظهور الإصابات الأولى في كانون الأول 2019، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ومع ذلك، يُعتقد أن العدد الحقيقي للوفيات أعلى من ذلك بكثير.
كذلك، أدت الجائحة إلى شل الأنظمة الصحية وانهيار الاقتصادات ودفعت العديد من البلدان إلى فرض الحجر الصحي ولكن منذ انتهاء مرحلة الطوارئ من الجائحة في عام 2023 يبدو أن الفيروس أصبح متوطنا تدريجا، وفقا للخبراء، مع ظهور حالات جديدة عرضية مثلما يحدث مع الإنفلونزا، وإن لم تكن موسمية.
ومن تشرين الأول إلى تشرين الثاني 2024، سُجلت أكثر من 3 آلاف حالة وفاة بسبب كوفيد في 27 دولة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ومنذ ظهور المتحورة أوميكرون في تشرين الثاني 2021، حلت سلسلة من المتحورات الفرعية واحدة محل الأخرى باعتبارها السلالة السائدة في جميع أنحاء العالم كما أنه في الوقت الحالي، المتحورة KP.3.1.1 المتفرعة من أوميكرون هي الأكثر شيوعا.
وتضع منظمة الصحة العالمية المتحورة XEC أو “سارس-كوف-2” وهي جزء من سلالات أوميكرون، تحت المراقبة، نظرا لزيادة انتشارها، وإن كانت المنظمة لا تصنفها على أنها متحورة خطرة على المستوى العالمي.
ولم تكن أي من المتحورات الفرعية المتعاقبة من سلالة أوميكرون أكثر شدة من غيرها على نحو ملحوظ، على الرغم من أن بعض الخبراء يحذرون من أنه ليس من المستبعد أن تكون السلالات المستقبلية أكثر قابلية للانتقال أو للتسبب بالوفاة. (…)
وقالت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي إن نحو 6 % من المصابين بفيروس كورونا يصابون بكوفيد طويل الأمد، وأن هذه الحالات “ما زالت تشكل عبئا كبيرا على الأنظمة الصحية”.
وما زال العلماء غير قادرين على فهم كوفيد طويل الأمد تماما، كما لا توجد اختبارات أو علاجات له، ويبدو أن الإصابات المتعددة بكوفيد تزيد من فرصة الإصابة بهذه الحالة.
كما يتوقع العلماء أن تضرب العالم جائحة أخرى عاجلا أم آجلا، ويحاولون أخذ العبر من دروس كوفيد والاستعداد لها.
وتركز الاهتمام مؤخرا على إنفلونزا الطيور (H5N1)، خصوصا بعدما أعلنت الولايات المتحدة الاثنين عن أول حالة وفاة بشرية بسبب هذا الفيروس. (…)