قال أحد ركاب طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية التي تحطمت في كازاخستان، الأربعاء الماضي إنه سمع دوي انفجار قوي لدى اقتراب الطائرة من وجهتها في مدينة غروزني في الشيشان.
وكان سوبهونكول رحيموف من بين الناجين في حادث تحطم الطائرة ، وقال لوكالة “رويترز” من المستشفى: “بعد الانفجار اعتقدت أن الطائرة ستتحطم”، مضيفا أنه بدأ في الدعاء والاستعداد للموت بعد سماع دوي انفجار.
وأضاف رحيموف أن “الطائرة بدأت في الترنح بعد دوي الانفجار”.
وكان رحيموف قد ظهر في مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، يوثق اللحظات الأخيرة للطائرة قبل تحطمها في كازاخستان.
وظهر رحيموف في الفيديو وهو يصور نفسه عن طريق “السلفي”، ويردد: “الله أكبر. الله أكبر” وينطق الشهادتين، قبل أن يظهر بعض ركاب الطائرة الآخرين وهم في حالة من الرعب ويترقبون هبوط الطائرة التي تحطمت بعد ثوان.
وكان راكب آخر يدعى زاور محمدوف قد أكد في فيديو تحدث فيه مع “روسيا اليوم”، أنه “كانت هناك فرقعة قوية في الطائرة، تكررت مرتين، بعدها تبين لنا أن الطائرة متجهة للسقوط الحتمي”.
كما قالت ناجية أخرى، لـ “رويترز”، إنها سمعت أيضاً دوياً قوياً، وأضافت فافا شبانوفا: “كنت خائفة جداً”.
وتابعت أن انفجاراً ثانياً وقع أيضاً، ثم طلب منها مضيف الطيران أن تنتقل إلى مؤخرة الطائرة.
وقال مضيف الطيران ذو الفقار أسدوف، إن طلب الهبوط في غروزني قوبل بالرفض بسبب الضباب، لذا استدار الطيار، “وعند هذه النقطة سمعنا أصوات انفجارات خارج الطائرة”.
وقال: “كان القائد قد ارتفع بالطائرة للتو حين سمعت صوت انفجار من الجناح الأيسر. حدثت 3 انفجارات”. واصطدم شيء ما بذراعه اليسرى، وفقدت غرفة الركاب الضغط”.
وقد لقي عن 38 شخصا حتفهم في الحادثة بينما نجا 29، فيما قالت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية، في وقت سابق من الجمعة، إن النتائج الأولية أظهرت أن طائرتها التي تحطمت في كازاخستان تعرضت “لتدخل مادي وفني خارجي”.