خاص “مركز بيروت للأخبار”
فجأة وبلا مقدمات تغير الموقف الألماني، من وسيط غير منحاز بين المقاومة والعدو، وزيارة لرئيس الإستخبارات الألمانية إلى الضاحية، الى موقف ألماني منحاز لإسرائيل إن في حرب غزة أو حتى في لبنان، وهناك عدة مواقف صدرت عن مسؤولين ألمانيين سواء المستشار أولاف شولتس أو وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، التي غالبا ما كانت تطرح مقولة “حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها” متناسية المجازر والدمار في غزة ولبنان.
ومن المتعارف عليه، أن ألمانيا لديها قوات بحرية ضمن “اليونيفل”، وفي 17 تشرين الأول تخطت ألمانيا كل الحدود حينما أسقطت طائرة فوق لبنان، وهذا الأمر يشكل إستفزازا، وتدخلا مباشرا في الحرب بين العدو الاسرائيلي والمقاومة، ويؤدي إلى طرح علامات استفهام حول مستقبل “اليونيفل” في ظل الحديث عن أدوار سترسم لها في أي تسوية قادمة، خصوصا مع الحديث عن اعطائها صلاحيات للتدخل، وحديث البعض عن “الفصل السابع”.
وكانت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك زارت لبنان عدة مرات، وكانت تصاريحها في الغالب تؤكد الإنحياز الألماني لإسرائيل، رغم تأكيدها على أهمية الإستقرار في لبنان.
إشارة إلى أن عدة صفقات تبادل أسرى بين المقاومة والاحتلال الاسرائيلي، تمت بوساطة ألمانية.