اتخذت شركة أوبرا النرويجية خطوة سريعة للاستفادة من التسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي على غرار ما فعلته شركة مايكروسوفت.
وقالت الشركة في منشور على مدونتها إنها تتخذ خطوات نحو توسيع برنامجها الحالي للذكاء الاصطناعي ليشمل إضافة خدمات المحتوى المُولَّد بتقنية الذكاء الاصطناعي إلى منتجات التصفح، والأخبار، والألعاب.
وأوضحت أوبرا أن الخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تعيد تشكيل ما يمكن للمنتجات القيام به وما يمكن للمستخدمين توقعه منها.
وأشارت إلى أن الاهتمام بخدمات الذكاء الاصطناعي شهد موجة عارمة بعد أن فاق عدد مستخدمي روبوت الدردشة (شات جي بي تي) ChatGPT أكثر من 100 مليون مستخدم في مدة وجيزة.
وقالت أوبرا إن إضافة أدوات الذكاء الاصطناعي إلى متصفحها تبني على سجله في منح المستخدمين وصولًا مباشرًا إلى أكثر منصات الإنترنت طلبًا، مثل: تيك توك، وتيليغرام، وواتساب.
وقال بيير ويتيردال، رئيس الشراكات الإستراتيجية ومنظومة الذكاء الاصطناعي: «نحن نشهد صعود الذكاء التوليدي كبداية لمستقبل جديد حيث سيتمكن مطورو تطبيقات المستهلكين، مثل: أوبرا، من بناء تجارب على المنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي».
وقالت أوبرا إنها تخطط لإضافة الخدمات الرائجة للمحتوى المُولَّد بتقنية الذكاء الاصطناعي إلى الشريط الجانبي للمتصفح. وعلاوة على ذلك، تعمل الشركة أيضًا على تعزيز تجربة التصفح مع ميزات جديدة تتفاعل مع هذه الإمكانات الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
ومن بين الميزات الأولى التي ستُختبر: زر «أوجز» Shorten، الذي سيُضاف إلى شريط العنوان، وسيكون قادرًا على استخدام روبوت الدردشة (شات جي بي تي) لتوليد مُلخَّصات قصيرة لأي صفحة ويب أو مقالة. ونقل موقع (ذا فيرج) عن مسؤول بالشركة قوله إن الشركة تعتزم إطلاق الميزة لجميع المستخدمين قريبًا.
ويأتي إعلان أوبرا بعد أيام فقط من إعلان مايكروسوفت عن إصدار جديد من محرك البحث (بينج) Bing يمتاز بالاعتماد على إصدار مُحدَّث من تقنية الذكاء الاصطناعي نفسها التي يقوم عليها (شات جي بي تي).
كما تعتزم الشركة إطلاق إصدار مُحدَّث من متصفح الويب (إيدج)، واعدةً بأن يوفر المنتجان قدرات محسنة للبحث وإجابات أكثر اكتمالًا وتجربة دردشة جديدة والقدرة على إنشاء المحتوى، بالإضافة إلى تلخيص صفحات الويب أو المقالات.
وكذا، أعلنت جوجل قبل أيام عن منافس لروبوت (شات جي بي تي) تحت اسم (بارد) Bard، ولكنه غير متاح الآن للمستخدمين.