بري قد يكون مفتاح الحل

بري قد يكون مفتاح الحل

شكّل إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى انتخاب رئيس توافقي بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار الدولي 1701، صدمة سياسية غير مسبوقة في المشهد اللبناني المتأزم.

وقال مصدر وزاري لـ”الأنباء” الكويتية: “توقيت هذا الإعلان يثير التساؤل حول ما الذي تغير ليجعل الأجواء مؤاتية لانتخاب رئيس بعد فترة طويلة من الجمود. ويبدو أن المبادرات الدبلوماسية الدولية، وخصوصا ما نتج عن تحركات اللجنة الخماسية والسفراء الغربيين، مهدت الطريق لطرح خيار التوافق، بعدما وصلت المواجهة بين المعارضة ومحور الممانعة إلى طريق مسدود. وهذا الحراك يندرج ضمن استراتيجية تهدف إلى تجنب فرض أي فريق لرئيس يشكل تحديا للفريق الآخر”.

وأوضح المصدر أن “إعلان ميقاتي جاء ليعكس توجها جديدا لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي بدا وكأنه تخلى عن دعمه الصريح لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ما أثار تساؤلات حول موقف حزب الله، منها: هل هذا التغير يعكس تنسيقا بين الطرفين، أم أن حزب الله يتعامل حاليا مع تداعيات اغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله؟ والبعض يرى أن الحزب قد يفوض بري في الملف الرئاسي، ولكن يبقى رد فعل الحزب غير واضح حتى الآن”.

وأشار المصدر الى أن “التوافق على رئيس ليس بالمسألة السهلة، في ظل انقسام الكتل النيابية وانقطاع التواصل بين المعارضة والممانعة. ولكن بري المعروف بقدرته على تدوير الزوايا، قد يكون مفتاح الحل في هذه المرحلة، وهذا ما يراهن عليه المجتمع الدولي. ومع ذلك، يتطلب هذا التوافق استعدادا سياسيا من الكتل النيابية، وتحديدا المعارضة، لتقديم تنازلات وقبول شخصية قد لا تكون مرضية لجميع الأطراف ولكنها تمثل حلا وسطا”.

Exit mobile version