رفع بنك إنجلترا أمس، معدل الفائدة بنصف نقطة مئوية في أعلى زيادة منذ 1995، وتوقع أن يبلغ معدل التضخم 13 في المائة في وقت لاحق من العام الحالي، عندما سيدخل الاقتصاد البريطاني في ركود لمدة عام.
وصوتت لجنة السياسة النقدية في المصرف المركزي بثمانية أصوات مؤيدة وصوت واحد معارض، لصالح زيادة معدل الفائدة بنصف نقطة مئوية، ما يرفع المعدل إلى 1.75 في المائة.
وهذه الزيادة هي السادسة على التوالي التي يقرها المصرف المركزي منذ أن بدأ في كانون الأول (ديسمبر) رفع تكلفة الاقتراض من نسبة منخفضة قياسية أعلى من الصفر بقليل إلى 1.75 في المائة حاليا.
ووفقا لـ”الفرنسية”، رفعت هذه الزيادة معدل الفائدة إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر 2008.
وأوضح ناظم الزهاوي وزير المالية البريطاني أنه يثق بأن بلاده تتخذ الإجراءات الصحيحة للتغلب على التحديات الاقتصادية العالمية، بعد أن رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة وحذر من أن التضخم قد يتجاوز 13 في المائة.
وقال الزهاوي “إلى جانب دول أخرى كثيرة، تواجه المملكة المتحدة تحديات اقتصادية عالمية، وأعتقد أن هذه التطورات ستكون مثار قلق كثير من الناس، أثق بأن الإجراء الذي نتخذه يعني أن بإمكاننا أيضا التغلب على هذه التحديات العالمية”.
وأضاف في بيان أمس، “أعباء المعيشة أولوية قصوى ونتخذ إجراءات لدعم الناس خلال هذه الأوقات الصعبة، نتخذ أيضا خطوات مهمة للسيطرة على التضخم من خلال سياسة مالية قوية ومستقلة وقرارات ضريبية وإنفاقية مسؤولة وإصلاحات لتعزيز إنتاجيتنا ونمونا”.
إلى ذلك، خفضت رابطة مصنعي وتجار السيارات في بريطانيا، توقعاتها لمبيعات السيارات الجديدة في بريطانيا خلال العام الحالي إلى 1.6 مليون سيارة، بعد تراجع المبيعات خلال النصف الأول من العام الحالي نتيجة اضطراب سلاسل الإمداد.
وذكرت الرابطة في بيانات أولية أن مبيعات السيارات الجديدة تراجعت خلال الشهر الماضي 9 في المائة على الأقل.
وأشارت وكالة “بلومبيرج” للأنباء إلى أن الرابطة كانت تتوقع في كانون الثاني (يناير) الماضي بيع 1.9 مليون سيارة جديدة خلال العام الحالي، في حين خفضت التوقعات في أيار (مايو) الماضي إلى 1.72 مليون سيارة خلال العام.
واستمر نمو مبيعات السيارات الكهربائية في بريطانيا لتشكل 11 في المائة من إجمالي مبيعات السيارات خلال تموز (يوليو) الماضي.