خاص “مركز بيروت للأخبار”
يصبّ حزب الله، كامل جهوده على المجال العسكري ومنع الاحتلال من التقدّم أو فرض سيطرته العسكرية على أي محور حيث أن ثمة مخطط للدخول من القطاع الغربي بعد الفشل في التقدّم على محور القطاع الشرقي، علما أن المقاومة اتهمت العدو باستعمال قوات اليونيفيل كدروع بشرية له من أجل الدخول. مع استمرار العدو الإسرائيلي بالقصف العشوائي على الأحياء السكنية في مختلف المناطق اللبنانية دون أي رادع.
في حين أن الاميركيين طلبوا من الإسرائيليين إبقاء طريق مطار بيروت الدولي مفتوحا!!! أما لجهة الإسناد العربي، فقد كانت دولة قطر اعلنت عن رزمة مساعدات للبنان، اضافة إلى مبالغ ماليّة ستُقدم من البنك الدولي للبنان أعلن عنها يوم أمس في اطار المساندة والدعم.
على الصعيد الإقليمي، وبخصوص الرد الإسرائيلي على الرد الايراني على اغتيال كل من اسماعيل هنيّة والسيد حسن نصرالله، نقلت محطة FOX الأميركية يوم أمس “أن إسرائيل توقف ضرباتها بعد أن تأكدت أن ايران قد وجّهت 800 صاروخ فرط صوتي باتجاه كامل الأراضي والمدن الإسرائيلية برؤوس تفجيرية ضخمة لا يعرف ماهيتها، و الخبراء العسكريين الأميركيين أكدوا للجيش الإسرائيلي عدم إمكانية تحمل تفجيرات هذه الصواريخ لذلك من الأفضل إيقاف الرد”.. مقابل ذلك اعلنت وكالة إيسنا “أن وزير الخارجية الإيراني يبدأ اليوم جولة تشمل السعودية ودولا أخرى بالمنطقة”، فهل انطلقت المساعي الدبلوماسية؟.
من جهة أخرى، وعلى الصعيد الداخلي، يواصل الرئيس نجيب ميقاتي اتصالاته مع المعنيين في لبنان وخارجه في سعيّ رسمي لوقف اطلاق النار على لبنان، حيث التقى كلّ من الرئيس نبيه بري والوزير السابق وليد جنبلاط. في حين صرّح الوزير السابق وليد جنبلاط أن انتخاب رئيس للجمهورية بات ضرورة في ظلّ توافق الخماسيّة على صفات محددة. كما التقى الوزير السابق وليد جنبلاط المرشح الرئاسي سليمان فرنجية وتباحثا بالملفات الداخلية والوطنية ربما بسعيّ منه لخيار آخر يتوافق عليه مختلف الأطراف، وقد بدا أن الحاجة لرئيس للجمهورية أكثر من ضروري اليوم.
هذا على صعيد الأجواء المرتبطة بالعدوان على لبنان، أما بالنسبة للملف الداخلي لم يمنع السياسيين من التداول بالموضوع الرئاسي وملف انتخاب رئيس للجمهورية حيث يتم التداول باسم قائد الجيش العماد جوزيف عون، وقد صرّح مرشح الثنائي الشيعي الوزير السابق سليمان فرنجية أنه لا يمانع اختيار شخصية غيره.
ويبقى السؤال ما سرّ ترك إسرائيل تعربد وتقتل الاطفال والمدنيين، تحت أعين المجتمع العربي والغربي والعالم ككل؟