خاص”مركز بيروت للأخبار”
فتحت واشنطن أبواب المفاوضات مع شخصيات فاعلة في بيروت على حد تعبير خارجيّتها، واعتبرت أن قبول الحزب بفصل مسار غزة عن لبنان جاء بعد الضربة التي تعرّض لها.
من هنا، تم تأجيل زيارة يؤاف غالانت إلى واشنطن والتي كانت للتباحث حول الرد على إيران.
وبدأ الكلام عن وقف لاطلاق النار ، كما بدأ الحديث عن إسمين فقط مرشحين لرئاسة الجمهورية، وهما: جهاد أزعور والعماد جوزيف عون.
كلّ هذه التطورات المتسارعة المائلة نحو التهدئة على يد واشنطن يقابلها تصعيد إسرائيلي فج بمزيد القتل للمدنيين في الضاحية والجنوب والبقاع وملاحقة النازحين في أماكن نزوحهم.. مع تهديد بحصار بحري لبيروت. رغم أن المرفأ والمطار يعملان بشكل طبيعي وآمن، كما أكد وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حميّة.
والفشل الإسرائيلي جنوبا في القطاع الشرقي رافقه فشل في محاولة الدخول من اللبّونة في القطاع الغربي. وتكبّد العدو خسائر فادحة في وسط جيشه الذي دخل حدود مارون الراس، وعاد مذلولا إلى الخلف مع ادعاء أفخاي أدرعي اكتشاف نفق للمقاومة يصل لفلسطين المحتلة.
ويبقى النازح اللبناني ومأساته الانسانية التي حرّكت ضمائر بعض العرب والأجانب فقدّمت الوزيرة القطرية لولوة الخاطر إلى بيروت محملة بالمعدات الطبية على رأس طائرة قطرية رسمية.
واكدت “اليونيسف” أن الاطفال هم المتضررون حيث بلغ عددهم 300 ألف طفل نازح. أما “هيومن رايتس ووتش” فقد رفضت ضرب قوافل المساعدات والطرقات والمسعفين ولو كان من الحزبيين.
وفي أبرز موقف للمقاومة هو ما جاء على لسان الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، بالقول إن الرئيس نبيه بري هو المخوّل في التصرف والقرار ، وأن مجاهدي الحزب هم أبطال الساحة وكل مسؤول شهيد عين مكانه مسؤول آخر.. فلا فراغ في عمل المقاومة.