أخبار محليةالاخبار الرئيسية

بالفيديو.. موجة اعتراضات بعد اجراءات مشددة ضد طائرة ايرانية

تعرّض مسافرون لبنانيون، وصلوا إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، مساء الخميس، على متن طائرة “ماهان” الإيرانية، لإجراءات أمنية مشدّدة وغير مسبوقة، بينما نفّذ جهاز أمن المطار عملية تفتيش دقيقة للطائرة، ما تسبّب بعاصفة اعتراضات ومسيرات من الضاحية الجنوبية إلى محيط مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، دفعت بالجيش اللبناني إلى قطع طريق المطار بالآليات العسكرية لمنع وصول المتظاهرين إلى حرم المطار.

ويبدو أن هذه الإجراءات جاءت في بعد خبر أوردته قناة “الحدث” السعودية نقلاً عن ما قالت إنها “مصادر غربية”، وقالت فيه إن “إيران تخطّط لنقل ملايين الدولارات إلى حزب الله عبر رحلة لشركة MAHAN AIR الإيرانية من طهران إلى بيروت”.

وفي وقت لاحق ذكرت قناة “الحدث” أنه بعد نشرها الخبر الأول “تحركت الاتصالات اللبنانية مع السلطات الإيرانية”، مما سمح بتكهنات وشائعات حول ما تحمله الطائرة الإيرانية.

وكادت الإجراءات التي اتخذها جهاز أمن المطار أن تتسبب بأزمة دبلوماسية مع إيران بسبب إصرار أمن المطار على تفتيش حقائب أحد الدبلوماسيين في السفارة الإيرانية في بيروت الذي كان عائداً على متن الطائرة، خلافاً لاتفاقية جنيف.

وتلقت وزارة الخارجية اللبنانية مذكرة من الخارجية الإيرانية تتضمن شرحاً لما تحمله حقيبة الدبلوماسي من أوراق ووثائق رسمية وأوراق نقدية تتعلّق بمصاريف السفارة.

وتولّى وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، بإسم الحكومة، التأكيد بأن جهاز أمن المطار “يطبّق التعليمات”.

وقد تظاهر المئات من أبناء الضاحية الجنوبية، سيراً على الأقدام وعلى الدراجات النارية، باتجاه مطار رفيق الحريري الدولي، وأحرقوا الإطارات، وهتفوا ضد هذه الإجراءات، مؤكدين أنهم “لن يقبلوا بهذا الحصار”.

كما توجهت تظاهرة إلى أمام السفارة الإيرانية في الجناح تضامناً مع إيران واستقبلهم السفير الإيراني مجتبى أماني.

وتسارعت الاتصالات السياسية ليلاً، حيث تولى رئيس مجلس النواب نبيه بري إدارة هذه الاتصالات مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ومع السفارة الإيرانية، ومع “حزب الله”، لاستدراك الوضع واحتواء التشنّج ومنع حصول ردات فعل قد تؤدي إلى انفلات أمني.

وصدر عن وزارة الخارجية والمغتربين البيان الاتي: “تلقت وزارة الخارجية والمغتربين مذكرة كتابية توضيحية من سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان حول محتويات حقيبتين صغيرتين دبلوماسيتين حملهما دبلوماسي ايراني على متن رحلة ماهان تاريخ 2 كانون الثاني 2025، وتحتويان وثائق ومستندات واوراق نقدية لتسديد نفقات تشغيلية خاصة بإستعمال السفارة فقط. وبناء عليه، تم السماح بدخول الحقيبتين وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961”.

اتفاقية جنيف
وتنص اتفاقية جنيف لعام 1961 بشأن العلاقات الدبلوماسية على أن الدبلوماسيين يتمتعون بحصانة دبلوماسية كاملة، مما يعني أنهم لا يخضعون للتفتيش أو المراقبة الشخصية في الدولة المستقبِلة. هذه الحصانة تشمل العديد من الحقوق والامتيازات التي تتيح للدبلوماسيين “ممارسة مهامهم بحرية وأمان، بما في ذلك عدم التفتيش في المطارات”.

وفيما يتعلق بالتفتيش في المطارات، لا يجوز لدولة الاستقبال تفتيش أو إخضاع الدبلوماسيين للتفتيش الشخصي أو فحص ممتلكاتهم أو أمتعتهم. يُعتبر ذلك انتهاكًا للحصانة التي يحظى بها المبعوثون الدبلوماسيون وفقًا للاتفاقية، كما أن أي هجوم على الحصانة الدبلوماسية قد يتسبب في توتر العلاقات بين الدول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى