بالصورة.. بسبب تناوله فاكهة إحترق وجهه

أصيب سائح بريطاني بحروق من الدرجة الثالثة في وجهه بعد أن قضم فاكهة غريبة في المكسيك.

وقال توماس هارولد واتسون، البالغ من العمر 28 عاماً، لخدمة أخبار الجنوب الغربي عن تجربة الفاكهة الغريبة، التي حدثت في الأول من أيار بينما كان يشاهد المعالم السياحية في كامبيتشي، في شبه جزيرة يوكاتان: “لم أستطع أن أصدق الألم الناتج عن قضم حبة واحدة فقط”.

وفي التفاصيل، كان عامل البناء المقيم في بيدفورشاير يتجول في أحد الأسواق المحلية، عندما صادف كشكًا لبيع تفاح الكاجو، وهي الفاكهة التي تحتوي على المكسرات التي تحمل الاسم نفسه، وفق ما نقل موقع نيويورك بوست.

وسمع واتسون، الذي يشارك بشكل متكرر صورًا لتجاربه في الخارج على إنستغرام، أنه يمكنك تناول الفاكهة وقرر تجربتها.

“يمكنك أن تأكل ثمرة تفاح الكاجو، فمن المفترض أن تكون مرة بعض الشيء”، كما وصف البريطاني. “لقد سمعت عنها ولكني لم أجربها قط، لذلك اشتريتها وذهبت في نزهة على الأقدام وبدأت في تناول بعض الفواكه المختلفة.”

وكان الألم عند اللقمة الأولى. يتذكر واتسون قائلاً: “اعتقدت أنني سأفتحها، وقضمت القشرة التي انفجرت على الفور… شعرت فورا أنني أحترق، شعرت بهذه النار تمر عبر فمي.”

وفي اليوم التالي، عندما استيقظ، كان وجهه محترقًا بالكامل و”جرب” كما لو كان مملوءًا بالحمض، كما يظهر في الصور التي انتشرت على نطاق واسع.

ويتذكر واتسون وهو يصف محنته: “عندما احترقت شفتي بالكامل، شعرت حرفيًا وكأنها ستذوب، وشعرت وكأن شفتي أصبحت مثل ورق الخبز لمدة ثلاثة أو أربعة أيام”.

كان الأمر سيئًا للغاية حتى أن يديه قد تغير لونهما.

ومن دون علم المسافر في ذلك الوقت، تحتوي فاكهة الكاجو على الكاردول وحمض الأناكارديك، وهو كوكتيل كاوي يمكن أن يسبب ظهور بثور عندما يتلامس مع الجلد.

ولم يكتشف واتسون هذا الخطر إلا من خلال بحث لاحق على Google، علم خلاله أن العمال الذين يقشرون الكاجو يمكن أن يصابوا بحروق شديدة في أيديهم وأذرعهم.

وعلى الرغم من إصاباته المؤلمة، امتنع واتسون عن الذهاب إلى المستشفى لأنه لم يكن يريد أن تُفرض عليه فاتورة طبية باهظة.

ولسوء الحظ، كانت عملية التعافي طويلة ومؤلمة. وقال واتسون: “قبل يومين، تمكنت من تقشير شفتي بأكملها، وكان عرضها بضع بوصات… ما زالت محترقة تمامًا وليست رائعة ولكنها أفضل بكثير مما كانت عليه من قبل.”

وفي ضوء هذه الملحمة المؤلمة، يحذر الرحالة زملائه السائحين من القيام بأبحاثهم قبل تناول أشياء غريبة في الخارج.

وقال: “من الجيد دائمًا تناول الأطعمة المحلية، ولكن أعتقد أنه من الجيد أيضًا أن يكون لديك القليل من المعرفة عنها”.