بالتفاصيل.. كيف كمنت المقاومة للعدو الاسرائيلي في العديسة؟
كشفت مصادر ميدانية في المقاومة الإسلامية للميادين تفاصيل ما جرى في كمين عديسة – المحافر في جنوب لبنان، والذي أسفر عن خسائر فادحة في صفوف جنود الاحتلال، وأوقعهم بين قتيل وجريح.
كيف كمِن حزب الله لجنود الاحتلال في عديسة؟
مصادر الميادين قالت إن مجاهدي المقاومة الإسلامية رصدوا في ساعات الفجر الأولى، من يوم الثلاثاء، تحركات استطلاعية لـ”جيش” الاحتلال الإسرائيلي في منطقة غير مكشوفة قبالة بلدة عديسة الجنوبية.
وتابعت أنه في إطار استطلاع مسار تقدّم محتمل لجنود الاحتلال، لم يتصدَّ المجاهدون للقوة المستطلعة وتركوها تنجز مهمتها وتعود، مشيرة إلى أنّه وبناءً على تحرّكات هذه القوة وسلوكها، تمكّن المجاهدون من نصب كمين متقدّم في منطقة عديسة – المحافر بانتظار دخول قوات نخبة الاحتلال للتمركز في أحد بيوت المنطقة.
وفي متابعتها لتفاصيل الكمين، قالت مصادر المقاومة للميادين، إنه عند، فجر الأربعاء، بدأت قوة من نخبة “جيش” الاحتلال الإسرائيلي يزيد عددها على 30 ضابطاً وجندياً بتسلل صامت إلى منطقة الكمين، مضيفة أنّه ولدى وصولها إلى نقطة المكمن (غير البعيدة عن الحدود) وبنداء لبيك يا نصر لله، أمطرها المجاهدون بوابلٍ من رصاص أسلحتهم الخفيفة والرشاشة والقذائف الصاروخية.
وإذ أكدت أنّ الاشتباك مع القوة وصل إلى مسافة صفر وأوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة، لفتت إلى أن جنود الاحتلال ضجوا بعدد قتلاهم وجرحاهم وبدأوا بالصراخ والعويل.
وبالتزامن مع الكمين النوعي، قالت المصادر الميدانية، إن مجموعات الإسناد القريبة في المقاومة قامت باستهداف خطوط إمداد الاحتلال في “مسكاف عام” و”كفرجلعادي” والمطلة بقذائف الهاون والصواريخ، ما أعاق وصول مساندة للقوة المستهدفة.
وتابعت أن نتائج العملية استدعت تدخّل سلاح الجو الإسرائيلي عبر المروحيات لتمشيط المنطقة بهدف سحب القتلى والجرحى، وبدأ الاحتلال بإطلاق قنابل دخانية.
عهد متجدد بالدفاع عن لبنان
المصادر الميدانية في المقاومة الإسلامية وفي حديثها للميادين، جددت عهدها لشهيدها الأقدس والأسمى الأمين العام السيد حسن نصر الله ولشعبها الوفي والأبي والمعطاء، وكل الشهداء الأبرار، الاستمرار في الدفاع عن أرض لبنان العزيز وفقاً للخطط الميدانية التي أشرف على إعدادها قادتها الشهداء وعلى رأسهم سيد شهداء طريق القدس
الاحتلال يقرّ ببعض من خسائره
وفجر الأربعاء، نفذت المقاومة في بلدة عديسة كميناً بقوات من نخبة جنود الاحتلال كانت تحاول التسلل إلى بلدة عديسة من جهة خلة المحافر، وأجبرتها على التراجع، بعد أن ألحقت بها خسائر فادحة بشرية ومادية، باعتراف “جيش” الاحتلال نفسه، الذي أقر بمقتل 8 جنود من جراء الاشتباكات مع حزب الله عند الحدود، بينهم 2 برتبة نقيب، ناهيك بإصابة أكثر من 40 جندياً، وهو ما دفع الاحتلال إلى الاستعانة بـ4 مروحيات على الأقل لإجلاء قتلاه وجرحاه.
بدوره، أعلن مستشفى “زيف” الإسرائيلي أنه استقبل 39 جندياً إسرائيلياً مُصاباً من جراء المعارك عند الحدود مع لبنان، وصلوا بواسطة طائرات “هليكوبتر” وسيارات إسعاف عسكرية، وكان بينهم 3 بحالة خطرة.
ورغم المحاولة الإسرائيلية للتعتيم على الحجم الكبير للخسائر والتي تفوق العدد المعلن، بفعل الرد البطولي لحزب الله أمام أي محاولة للتوغل في الأراضي اللبنانية، فإنه سرعان ما خرجت الأصوات التي وصفت ما جرى على الحدود، بـ”الكارثة”، وعلى رأسها صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
بينما لفتت “القناة 13” إلى أنّ الكمائن التي نفّذها حزب الله “أظهرت أنّ تشكيلاته الدفاعية تعمل وتقاتل كجيش، وتشكّل تحدياً كبيراً للقوات الإسرائيلية في جنوبي لبنان”.