باسيل من جزين: نطالب بالاتفاق على الرئيس وليس الفرض وخلافاتنا مع حزب الله لم تغيّر موقفنا بأنّ إسرائيل عدو

باسيل

 

أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، خلال حفل افتتاح شارع المكتبة العامة المرمم في جزين بحضور الرئيس السابق ميشال عون، إلى “أننا نلتقي اليوم في جزين بمناسبة جميلة، في وقت يلف الحزن الممزوج بالفخر كل الجنوب، الحزن على الشهداء الذين سقطوا على يد إسرائيل، والفخر بشهادتهم كونهم شهداء الشرف والبطولة”.

ولفت إلى أنّ “صور الشهداء والمنازل المدمّرة حاضرة أمام أعيننا، وأصوات الطيران الحربي فوقنا تنخر أذنينا، وكلّها تفضح “انسيكلوبيديا” التزوير التي قرأها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امام الكونغرس الاميركي”.

وذكر باسيل أنّ “جزين كما كل الجنوب شاهد وشهيد. شاهد على الظلم وتزوير الحقائق منذ 1948 لليوم. وشهيد مع كل مقاوم استشهد دفاعًا عن أرضه، ومع كل لبناني تهجّر من بيته، وكل بيت تدمّر وكل زرع احترق”.

وقال: “صمود التيار وأهله في جزين وفي كل الجنوب هو فعل مقاومة بوجه المحتلّ وبوجه كل مشروع تقسيمي. اليوم نحن نقاوم بطريقتنا من جزين، فنحن نعمّر لنعبّر عن إرادة صمود وبقاء بهذه الأرض”.

وأضاف باسيل: “أعلم أنّ أساسات الكيان الإسرائيلي تهتز ويُقال أن حوالي 45 ألف شركة أُغلقت، وأنّ حوالي مليون شخص هاجر مؤخرًا وأكيد الثقة بالأمان اهتزت. ولكن أعلم أكثر أنّ ثقة شعبنا ببلده ودولته وبالقانون فُقدت ولم تهتز فقط، ويجب علينا جميعًا العمل كلّنا لنؤمّن له الحدّ الأدنى من شروط البقاء الكريم”.

وأشار باسيل إلى أنّ “اليوم نفتتح مشروع ترميم شارع في جزين كي نستقطب المزيد من الأعمال والسياحة لجزين، ولكي نشجّع الاستثمار في جزين ولكي نؤمّن المزيد من فرص العمل”.

ورأى أنّ “هذا المشروع هو تعبير إضافي عن فكرنا الوطني والانمائي والتنموي، الذي أظهرناه بأماكن عديدة منها البترون ودوما وسمار جبيل وطرابلس واليوم جزين، والتي نسعى أن نعمّمه بكل المناطق”.

وشدد على أنّ “خلافنا الكبير اليوم مع حزب الله حول بناء الدولة وإدارة البلد والشراكة وخلافنا الاستراتيجي بوحدة الساحات والاستراتيجية الهجومية بدل الدفاعية، لم يغيّر موقفنا المبدئي أنّ إسرائيل عدو وأن المقاومة حق للشعوب بالدفاع عن أرضها وأن قضيّة فلسطين قضيّة وجود وحق لا يمكن التنازل عنها”.

إلى ذلك، أشار باسيل إلى أن “الذي يريد أن “يتمرجل” بموضوع النزوح كان عليه أن “يتمرجل” سنة 2011 حينما كانت الأزمة تتطلّب “مرجلة”، والحريص على العودة، ليتفضّل ويطبّق القوانين اللبنانية والدولية ويلتقي معنا في مجلس النواب ليقرّ القوانين الناقصة اللازمة والتي قدّمناها”.

وقال: “نحن نقول من جزين لكل من يريد ضرب الوحدة الوطنية ولكلّ من يريد منع التطوّر الوطني: سنتصدّى للاثنين ولن نسمح للمغامرين ان يأخذونا الى خيارات مدمّرة”.

وحول ملف الرئاسة، أكّد باسيل “أننا نطالب بالاتفاق، وليس الفرض، لا أحد يفرض رئيسًا على أحد. وقبلنا بالتشاور وصولاً لهذا الهدف، والأكيد أننا قادرون على أن نتفاهم على أكثر من اسم، ومن يعطّل التشاور من الجهتين يساهم ويتقاطع مع الآخر باستمرار الفراغ ومنع وصول رئيس”.

وأفاد باسيل بأنّه “انتهى العائق الذي يمنعنا من أن نؤمّن التحالفات اللازمة في جزين مع أهلنا في صيدا وجبل الريحان، وزال العائق الذي كان بين اناسنا وشبابنا و”قرّف وهرّب كتار منن” وخسّرنا كثيرًا من محبّينا”، مضيفًا “انتهت فترة السماح وحان وقت الانطلاقة الجديدة للتيار في جزين وصيدا وكل لبنان، انطلاقة عنوانها الانفتاح على الجميع”.

 

Exit mobile version