تجمع باحثون على ضفة بحيرة إسكتلندية، السبت (26-8-2023)، أملا في الكشف عن علامات لوجود وحش بحيرة “لوخ نس” الأسطوري.
وقال “مركز لوخ نس”، المعني بعملية البحث عن الوحش الأسطوري، إن الباحثين سيحاولون الوصول إلى دليل عن وجود الوحش باستخدام طائرات مسيرة تقوم بالتصوير الحراري وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء ومكبر صوت مائي لرصد الأصوات تحت الماء في مياه البحيرة العكرة.
ويوصف هذا الحدث، الذي يستمر يومين، بأنه أكبر مسح للبحيرة منذ 50 عاما، ويضم أشخاصا من جميع أنحاء العالم يراقبون المياه عن بعد عبر الكاميرات المتصلة بالإنترنت (ويب كام).
وفي هذا الصدد، قال آلان ماكينا، المسؤول بمركز لوخ نس، إن الهدف هو “إلهام جيل جديد من عشاق بحيرة لوخ نس”.
وأضاف ماكينا لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” قائلا إن الباحثين “يبحثون عن أي فواصل في سطح (البحيرة)، ويطلبون من المتطوعين تسجيل جميع أنواع السلوك الطبيعي فيها”.
يقع “مركز لوخ نس” في فندق درومنادروتشيت السابق، حيث بدأت أسطورة الوحش.
ففي عام 1933، أبلغ مدير المركز ألدي ماكاي، عن اكتشاف “وحش مائي” في البحيرة المحاطة بالجبال، وهي أكبر بحيرة من المياه العذبة من حيث الحجم في المملكة المتحدة وعلى عمق يصل إلى 750 قدما (230 مترا)، كما أنها واحدة من أعمقها.
وأثارت القصة انبهارا عالميا متواصلا وشغفا للعثور على الوحش المراوغ، كما أدت إلى انتشار مئات الروايات من شهود عيان.
وطرح العديد من النظريات على مر السنين، بما فيها أن هذا المخلوق ربما كان من الزواحف البحرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، أو من الثعابين العملاقة، أو من السمك الحفشي، أو حتى مجرد فيل سيرك هارب.
يعتقد كثيرون أن مشاهد الوحش المزعومة مجرد خدعة أو يمكن تفسيرها على أنها لجذوع أشجار عائمة أو رياح قوية. لكن الأسطورة تعتبر بمثابة نعمة للسياحة في منطقة المرتفعات الإسكتلندية الخلابة.
إلا ان هذا التشكك لم يفت في عزيمة المتطوع كريغ غاليفري، الذي قال “أؤمن أن هناك شيئا ما في البحيرة” رغم انه منفتح على خيارات عديدة، مضيفا “أعتقد جديا أنه يجب أن يكون هناك شيء يثير هذه التكهنات”.
كما ذكر أنه مهما كانت نتيجة البحث خلال نهاية الأسبوع، فإن “الأسطورة ستستمر”.
واستطرد قائلا “أعتقد ان مجرد تخيل وجود شيء في أكبر بحيرة في المملكة المتحدة.. هناك روايات أخرى. هناك أشياء أخرى لم تظهر دلائل عليها. هناك شيء خاص للغاية بشأن هذه البحيرة”.