اهتزاز في البنية العسكرية الإسرائيلية… وكلام السيد حرب نفسيه قد تهزم العدو
كتب مبارك بيضون
تستمر نيران الحرب بالتوسع حول الكيان الغاصب، لتحرق ما تبقى له من أمل للخروج من لعنة الثمانين، التي باتت تؤرق ساسة الكيان اللقيط، ولتضع حكومة نتنياهو أمام خياريين أحلاهما مر، الأول هو الاستسلام والهزيمة و خروج نتنياهو من المشهد السياسي الى سجن بات قاب قوسين او أدنى، او الدفع لتسخين المزيد من الجبهات لمآرب نتنياهو الشخصية، والتي سوف تكون لشراء الوقت لعل المعجزة تخرج من بين ركام غزة، لتضع اسم نتنياهو ومن شارك معه في حفلة الدماء الراقصة على جثث الأطفال والنساء الى جانب جنرالات الحرب في الكيان المنهار.
ولا يخفى على أحد أن الأمور سترواح مكانها بإنتظار ما سيصدر عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في خطاب الجمعة، والذي سيحمل في طياته رسائل للحلفاء والأعداء، ليبنى على الشيء مقتضاه في المرحلة القادمة.
وفقاً للعديد من المؤشرات الميدانية والعسكرية، سيتناول خطاب السيد نصر الله، مختلف الاحداث والتطورات العسكرية والامنية واحتمالية انخراط ايران في الحرب المباشرة الى جانب لبنان والعراق واليمن وسوريا.
الى ذلك يرجح مراقبون ان السيد نصرالله لن يتطرق الى التفاصيل العسكرية الميدانية على عكس التوقعات، و أن التوصيف للمعركة الحاصلة سوف يكون توصيفا لما حصل في الايام الماضية، من حيث تحميل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن الدماء والدمار، ليشرح من بعدها كيف تعاملت المقاومة في لبنان مع تطورات الصراع منذ بداية طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر ضمن سياسة توسيع مساحة الاشتباك مع بقائها ضمن حدود أعلى من التوتر وأقل من الحرب الشاملة، كما أنه قد يعلن عن خطوط حمراء تدفع حزب الله للإنخراط في حرب باتت أرض غزة مسرحًا لها.
ورغم التقدم العسكري الاسرائيلي الفاشل في غزة الا ان إحدى أهم وأبرز مؤشرات ضعف الجبهة الداخلية في الكيان المؤقت، خلال معركة طوفان الأقصى والعدوان الأمريكي الإسرائيلي عل قطاع غزة، هي كل ما يدور حول رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، وتصاعد أصوات إسرائيلية وغربية أيضاً، تدعو الى ضرورة إقالته ومحاكمته، وتتحدّث عن عدم كفاءته لإدارة الحرب، في هذه اللحظات المصيرية التي تعيشها دولة الإحتلال، بحيث بات يشكل ثقلًا على كاهل الدول ضمن عداد الضحايا المدنيين الذين باتوا عددًا يحاول نتنياهو من خلاله إرضاء الشارع الإسرائيلي ليصنع إنجازًا له يحميه من الجلوس في السجن.
أما المساعدات الإنسانية التي توقفت بسبب الحصار أصبحت في هذا الوقت الوصفة الألذ لإرضاء الدول الغربية لشعوبها أمام ما يخرج الى الإعلام من مجازر إسرائيلية.
بحيث أنها بدأت تعطي هامشًا للتحرك الدولي والأمني اتجاه المجازر التي ارتكب بحق المدنيين العزل وخاصة الأطفال والنساء، ناهيك عن نفاذ الوقود من القطاع وانهيار القطاع الصحي. والتي ستكون ذريعة أمريكية لمطالبة تل أبيب بوقف الحرب لأسباب إنسانية.
في المحصلة ، غزة لن تكون وحيدة في هذا الصراع، فخلفها محور ممتد يستهدف الكيان من جميع حدوده، لنكون أمام مرحلة جديدة دخلت فيها وحدة الساحات مرحلة التنفيذ، لتكون الحرب بتوقيت المقاومة لا بتوقيت تل أبيب.