ان تعود شرايين الحياة الى ضاحية بيروت الجنوبية
كتب د قاسم قصير:
كلما اذهب الى ضاحية بيروت الجنوبية سواء للمشاركة في صلاة الجمعة في مسجد الامامين الحسنين بامامة العلامة السيد علي فضل الله او من اجل تفقد منزلي قبل ان اعلم اذا كان يمكن ان اعود اليه او يحتاج الى ترميم او من اجل المشاركة في عزاء لشهيد او تشييع شهيد او لتفقد مكان استشهاد سماحة الامين العام او رفاقه او لمناسبة او لغير مناسبة ، اشعر يوما بعد يوم ان شرايين الحياة بدات تعود الى ضاحية بيروت الجنوبية رغم حجم الدمار الكبير ورغم العدد الكبير من الابنية الشهيدة والبيوت المدمرة والبيوت والابنية الجريحة ورغم حجم الالام والتضحيات الكبيرة في الانفس والاملاك وكل ما عز وغلا .
كلما ازور الضاحية الجنوبية الابية اشعر بإرادة الحياة تتجلى في وجوه ابنائها الذين عادوا لترميم بيوتهم ومنازلهم و محلاتهم كي يعودوا الى مواجهة الظلم والعدوان والظالمين والاحتلال.
كلما اعود الى ضاحية بيروت الجنوبية اشعر بحجم المسؤولية الملقاة على من يقوم بمهمة الترميم واعادة الاعمار والبناء واعادة الحياة الى شوارعها من عمال ومهندسين ومتطوعين والبلديات وممن يقومون بدفع التعويضات والمساعدات من كل الجهات الحزبية والدينية والمؤسسات الاجتماعية والجهات الرسمية.
كلما ازور الضاحية الجنوبية اتاكد ان هناك عدوا ظالما يريد تدمير الحياة كي يمنعنا من دعم الشعب الفلسطيني ومن ان نقف في وجه عدوانه وظلمه .
لكن كلما ازور الضاحية الجنوبية وخصوصا اضرحة الشهداء ومكان استشهاد سماحة السيد والقادة جميعا اتاكد ان ارادة الحياة والمقاومة اقوى من كل عدوان ومن كل ظلم والتأكد من انها ستعود اجمل مما كانت ان شاء الله.