انفجار اللغم في مفترق مجدو يتفاعل بشكل غامض في إسرائيل
آيزنكوت: ” إحدى الفترات الأمنية الأكثر خطورة منذ حرب 1973″* تعتيم على تحقيقات حول انفجار اللغم ونتائج مداولات أمنية عقدها غالانت* رؤساء سلطات محلية بالشمال “قلقون” بسبب نقص آلاف الملاجئ والغرف المحصنة
انفجار اللغم في مفترق مجدو يتفاعل بشكل غامض في إسرائيل
الشرطة أغلقت مفترق مجدو بعد انفجار اللغم، أول من أمس
يتفاعل موضوع الانفجار عند مفترق مجدو وإصابة شاب من قرية سالم المجاورة، أول من أمس الإثنين، بشكل غريب في إسرائيل ويتزايد الغموض حوله بعد منع النشر عن تفاصيله. والمعلومات المتاحة حتى الآن هي أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعتبر أن اللغم الذي انفجر شبيه بألغام نصبها حزب الله ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن خلفية الانفجار قومية وتربط بين هذا الانفجار وبين انفجار في مستوطنة “بيتار عيليت” وآخر في منطقة القدس.
وزادت أقوال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، عضو الكنيست غادي آيزنكوت، الذي قال في الكنيست، أمس، إنه “نتواجد اليوم في إحدى الفترات الأمنية الأكثر خطورة بنظري منذ حرب يوم الغفران” في العام 1973.
وأضاف أنه “لا أقول هذا كي أخيف أحدا، وإنما كإدراك وتقدير لواقع استنادا إلى معلومات استخباراتية واستنادا إلى قراءة الواقع، سواء في الجبهة الإيرانية أو الفلسطينية أو اللبنانية. وفي هذه الفترة لا يُنصح بالمس بالجيش الإسرائيلي كجيش الشعب”، في إشارة إلى الأزمة في إسرائيل على خلفية خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء وإعلان عدد كبير من جنود وضباط الاحتياط عن رفض الخدمة العسكرية في حال المصادقة على هذه الخطة.
وبحسب المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشواع، اليوم الأربعاء، فإن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عبرت خلال اجتماعات المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) عن إدراكها أن “جميع اللاعبين المعادين في المنطقة – من إيران مرورا بحزب الله وانتهاء بحماس والمنظمات الإرهابية في المناطق (الضفة الغربية) – تتابع عن كثب الأزمة الشديدة في إسرائيل ويرصدون ضعفا. وهم يسمعون أصوات العاصفة في وحدات الاحتياط المختلفة، وخاصة في سلاح الجو، ويسمعون الدعوات لرفض الخدمة أيضا. وهذا يعني بالنسبة لهم أن الوقت حان لتحدي إسرائيل”.
بناء ملجأ عند حدود إسرائيل الشمالية (الجيش الإسرائيلي)
على هذه الخلفية، عبر رؤساء سلطات محلية في شمال إسرائيل، اليوم، عن قلقهم من تقليص الحكومة من خلال ميزانية الدولة، تقليص ميزانية تحصين المباني في بلداتهم من 500 مليون شيكل إلى 100 مليون شيكل.
وقال رؤساء سلطات محلية في منطقة شمال إسرائيل إنه تنقص بلداتهم آلاف الملاجئ والغرف الآمنة من صواريخ ومقذوفات، في إيحاء إلى حرب قد تنشب بين إسرائيل وحزب الله. ونقل موقع “واينت” الإلكتروني عن رؤساء هذه السلطات المحلية قولهم إن التخوف يتزايد على إثر “الحدث الأمني الاستثنائي” عند مفترق مجدو والذي يحظر نشر تفاصيله.