انتفاخ وتورم في الجسد.. ما هي المخاطر؟
يوضح الدكتور رومان مالكوف، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي وخبير التغذية، أن الوذمة هي تراكم السوائل في أنسجة الجسم، وتظهر على شكل انتفاخ وزيادة في الوزن.
وفقًا له، فإن أسباب الوذمة متعددة ويمكن أن تكون مرتبطة بعدد من الأمراض، مثل قصور القلب، وأمراض الكلى، وردود الفعل التحسسية، ونقص البروتين في الدم. كما أن عدم تحمل الطعام الخفي يختلف عن الحساسية المعروفة بشكل عام.
ويضيف: “الحساسية هي رد فعل مناعي يحدث غالبًا بسرعة، ويظهر على شكل طفح جلدي، وعيون دامعة، واحتقان الأنف، وقد يصل إلى الصدمة التأقية في الحالات الشديدة. وتعد هذه حساسية فورية من النوع الأول، التي تعتمد على زيادة إنتاج الأجسام المضادة من نوع IgE”.
ويضيف، غالبا ما يكون لعدم التحمل مسار أبطأ ومخفي، وهذا عبارة عن حساسية متأخرة، قد تكون أعراضها غير محددة ولا تظهر مباشرة بعد تناول المنتج، بل بعد مرور عدة أيام أو أسابيع على ملامسة المواد المسببة للحساسية، ويصبح من الصعب تحديد علاقة سببية، ما يؤدي إلى خطأ في التشخيص وعدم كفاءة العلاج.
ووفقا له، يتطلب تشخيص عدم تحمل الطعام الخفي اتباع نهج شامل لأن مجرد إزالة بعض الأطعمة من النظام الغذائي قد لا يكون فعالا في تشخيص السبب. لذلك تشمل الطرق الأكثر دقة اختبارات الأجسام المضادة IgG للغذاء. ويكمن الدور الرئيسي في علاج عدم التحمل، في القضاء على متلازمة “الأمعاء المتسربة”، لأنها أساس المضاعفات التي تظهر على شكل التهاب مزمن، وذمة، وأمراض المناعة الذاتية، وأمراض التنكس العصبي في الدماغ.
ويقول: “تحت تأثير هذه العوامل السلبية، يصاب جدار الأمعاء الدقيقة بالالتهاب، وتتباعد الخلايا وتظهر فجوات يدخل من خلالها محتوى الأمعاء إلى الدم. واستجابة لذلك تنتج منظومة المناعة أجسام مضادة من نوع IgG، ما يؤدي إلى تأخير هذا النوع من الحساسية”.